توقيت القاهرة المحلي 15:42:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والعراق... من هنا نبدأ

  مصر اليوم -

السعودية والعراق من هنا نبدأ

بقلم: مشاري الذايدي

بدأت التحضيرات لزيارة قريبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبيةً لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأولى منذ تولي الكاظمي المهمة الصعبة، بعد تطاير عدة مرشحين قبله، والانتفاضة الشعبية على سلفه، الوديع، عادل عبد المهدي.

هذه الترتيبات ذات وزن راجح في ميزان السياسة الإقليمية اليوم، لأن استقرار العراق ونجاحه في العبور من دولة الميليشيات والفوضى إلى دولة طبيعية آمنة، يعني الكثير، ليس فقط للشعب العراقي، بل لجيران العراق في المنطقة، ومنهم السعودية التي تملك ثاني أطول حدود برية لها مع العراق، بعد اليمن، حيث تتشارك السعودية مع العراق بحدود برية طولها 814 كيلومتراً.

الانفتاح السعودي على العراق، لم يبدأ مع الكاظمي، بل مع الحكومات السابقة، سواء إعادة فتح السفارة، أو الاتفاقيات التجارية والزراعية والأمنية، وتفعيل النشاط في منفذ عرعر الحدودي، وغير ذلك. لكن لا ريب أن الزخم السعودي تجاه الدولة العراقية، أخذ جرعة جديدة مع وصول السيد مصطفى الكاظمي، الذي يتمتع بصفات مثيرة للاحترام، وهو الرجل الذي يعرف بواطن المشكلات الأمنية للعراق من خلال ترؤسه جهاز المخابرات.

يأتي ذلك بعد حادثة محزنة، هي اغتيال الميليشيات، وأمام الناس في بغداد، الباحث العراقي الشجاع هشام الهاشمي، الذي كان -ربما- أخبر الرجال في العراق بعالم الإرهاب والميليشيات، سنية وشيعية، وهو الذي انتشرت بعد اغتياله دراسات خطيرة له عن هيمنة الميليشيات التابعة لإيران بالعراق، المعروفة باسم «الولائية» على النفط العراقي والمنافذ البرية والبحرية، وتسخير إيرادات النفط العراقي لصالح «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وطبعاً الميليشيات العراقية نفسها.

الأربعاء الماضي، في جلسة عُقدت بمدينة البصرة، درّة الجنوب العراقي، ومهد ثروته النفطية، والزراعية، والحضارية، أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أنه سيجعل موانئ البصرة تحت سلطة الدولة والقانون، وفق ما نقل عنه المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء.

كما أعلنت الحكومة «الكاظمية» عن قرار بمنع أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح، وأيضاً فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ البحرية العراقية، وتغيير القوات التي تشرف على المنافذ البرية، وغيرها، من حين لآخر.

الكاظمي يدرك تماماً صعوبة المهمة على عاتقه، وهو أعلن أنه يترأس حكومة بوضع صعب معقّد... لهذا قال: «أطلب منحي الفرصة».

بالنسبة له، الحكومة ليست حكومة أزمة بل هي «جسر للسير بالعراق إلى الطريق الصحيح».

سفير العراق لدى السعودية قال لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة المرتقبة ستركز على تطوير العلاقات العراقية - السعودية وتعزيزها في جميع المجالات، إلى جانب تطوير علاقة العراق بمحيطه العربي وجيرانه.

الدعم السعودي، والعربي، للدولة العراقية واستقلال قرارها الوطني وتقوية مركز الدولة على حساب دويلات الميليشيات، أمر حميد ومسعى شريف، وعمل عقلاني أيضاً.

صحة العراق هي صحة لجيرانه، كل جيرانه، إلا من يريدون تخليد المرض في العراق، لأنهم إنما يحيون في بركة الوباء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق من هنا نبدأ السعودية والعراق من هنا نبدأ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon