توقيت القاهرة المحلي 09:20:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وهم غربي حول سعد الجبري

  مصر اليوم -

وهم غربي حول سعد الجبري

بقلم: مشاري الذايدي

د. سعد الجبري، هو المسؤول السعودي الكبير بوزارة الداخلية «فار» منذ 2017 إلى كندا على ذمة قضايا ضخمة، في مقدمتها قضايا فساد مالي وتلاعب بأموال عامة تبلغ 11 مليار دولار أميركي، خصصتها الدولة السعودية في عهد الراحل الملك عبد الله لمكافحة الإرهاب. وقد فصلت ذلك بالأرقام المدهشة والأسماء المحددة، صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
معلومات الفساد المالي، كشف أكثرها تقريباً في تحقيق الصحيفة الأميركية، وقد نشرته صحيفتنا هذه «الشرق الأوسط» بالتفصيل، لذلك سأذهب لنقطة أخرى، لفتت الانتباه منذ برز اسم الجبري في الصحافة الأميركية والغربية ذات الهوى اليساري الأوبامي، مثل «الواشنطن بوست» و«بي بي سي» البريطانية. أضفت هذه الميديا، هالة كاذبة على الرجل، بوصفه بأنه منقذ الأمن السعودي، وهو الذي غير ثقافة الأمن، ونقله من الحالة البدائية إلى أسلوب علمي حديث، يقوم على التحليل واستخدام نظم المعلومات، فهو خريج جامعة أدنبره الاسكوتلندية في علوم الذكاء الصناعي والحاسب الآلي. لا نقول إن الجبري لا يملك علماً وخبرة في هذه الحقول، فهي مجال تخصصه، وربما بطاقة دخوله إلى دهاليز الداخلية السعودية، ولا نبخس الرجل حقه هنا. ما نقوله إنَّ الميديا الغربية تكذب، أو تجهل، تاريخ الأمن السعودي حين تجعله يبدأ فقط مع اقتحام الجبري للعمل الحكومي.
مدير مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» في بيروت بن هابارد - وهو صحافي معاد للسعودية ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل خاص، وقد كتب كتاباً عدوانياً ضده - هذا الصحافي المسيس وصف الجبري بأنه «كان من أهم ضباط المخابرات السعودية... وأنه لعب دوراً محورياً في معركة المملكة ضد تنظيم (القاعدة)».
نسبت الصحافة الغربية ذات الهوى المناوئ للسعودية خاصة في هذا العهد، مثل «بي بي سي»، كل منجزات الأمن السعودي خلال العقدين الأخيرين للجبري، ولو قدروا لقالوا قبل ذلك منذ تأسيس المملكة! ومن ذلك إحباط مؤامرة تفجير قنبلة لتنظيم «القاعدة» عام 2010 عندما تم إبلاغ الجانب البريطاني عن وجود قنبلة خطيرة مزروعة داخل طابعة مشحونة على طائرة شحن متجهة إلى شيكاغو. والفضل في هذا كله للجبري، حسب فرانك غاردنر في الـ«بي بي سي». نعم نعرف عن صلات الجبري الأمنية بالأجهزة الغربية، رسمياً، وكيف أساء الأمانة فيها... لكن سأقول الآن كلاماً ربما لا يرضي من هو عنه الكلام، وخلاصته أن الأمن السعودي شيده وطوره رجال دولة كبار، من أيام فهد بن عبد العزيز، الملك الراحل الذي كان وزيراً للداخلية إلى الوزير التاريخي الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمهما الله، إلى هذا الوقت، حيث تم فصل القطاع المعني بمكافحة الإرهاب وقضايا أمن الدولة بجهاز خاص مستقل، اسمه رئاسة أمن الدولة، ليكون أول رئيس لهذا الصرح الحيوي، هو عبد العزيز الهويرني، الذي كان قبل ذلك، وما زال، هو مدير المباحث العامة.
المباحث العامة، خاصة بعهد الهويرني - وهو بالمناسبة كان يحمل رتبة فريق أول، قبل أن يترك السلك العسكري ويتحول للمدني، وليس رتبة لواء كما وصفته «بي بي سي» - هذا الرجل، الذي يكره الظهور الإعلامي، هو المحارب القديم والحقيقي لجماعات الإرهاب، منذ السبعينات الميلادية، وقد كادت روحه تزهق بعدما تعرض لهجوم مباشر من تنظيم «القاعدة» بقيادة عبد العزيز المقرن. ومنجزاته يعرفها أهل الشأن والمتابعة في السعودية وخارجها، جيداً. على خطى رجال سبقوه في هذا الجهاز أمثال الجنرالين: خصيفان ومسعود وغيرهما. هذه فقط أول ملاحظة مختصرة على التناول الصحافي الغربي الأوبامي لحكاية الجبري... وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم غربي حول سعد الجبري وهم غربي حول سعد الجبري



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon