توقيت القاهرة المحلي 10:50:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيمنة اليسار والإسلاميين على الجامعات الأميركية

  مصر اليوم -

هيمنة اليسار والإسلاميين على الجامعات الأميركية

بقلم: مشاري الذايدي

حسناً فعلت د. نجاة السعيد في مقالتها الأخيرة، بجريدة «الاتحاد»، إذ أثارت مسألة في غاية الحيوية، وهي هيمنة اليسار على الجامعات الأميركية، ومعاضدة الميديا الأميركية لهذه الهيمنة، ما نتج عنه «قمع» كل الأصوات المخالفة لهم في البيئة الأكاديمية.
هذا «الاحتلال» اليساري للصروح الجامعية الأميركية حصل على مراحل، وصرنا اليوم تجاه «أوركسترا» تحتكر عالم صناعة الأفكار والأذواق السياسية، تبدأ من الصرح الجامعي ولا تنتهي عند صفحات الرأي في «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» وساعات الذروة «برايم تايم» في «سي إن إن» وأخواتها.
تجد معارضاً سعودياً «شاباً» لم يشتدّ عوده بعد في حلبة البحث العلمي الرصين، تُعقد له الندوات في جامعات نيويورك وبوسطن، وينّظر في العلاقات الدولية، ثم تُنشر له مقالات في صفحات الرأي، بـ«واشنطن بوست» وأخواتها، ليس غراماً بالعلم الغزير والفكر النحرير لهذا الشاب السعودي، أبداً، هو مجرد «نشاط» سياسي تبرقع ببرقع البحث والأكاديمية.
نرجع لمقال د. نجاة السعيد، حيث تشير إلى نقطة مهمة، وهي تحالف اليسار الأميركي مع «الإسلاميين» -ولا نقول المسلمين، فرق كبير!- بوصف هؤلاء النشطاء المحسوبين على جماعات الإخوان وأشباه الإخوان هم الممثل الحصري للمسلمين. وبرهان تأكيد كلام نجاة، مثال النائبة الصومالية التابعة للمحور التركي القطري (إلهان عمر) التي يتم تصوير الاختلاف معها ونقدها على أنه شكل من أشكال العنصرية ضد المسلمين؟! حتى لو كان النقد آتياً من كاتب من بلاد الحرمين ونبع الإسلام!
سبق هنا استعراض مثال آخر، ضربه الكاتب السعودي ممدوح المهيني، وهو من الطلبة السعوديين الذين درسوا في الجامعات الأميركية.
المثال هو المؤرخ المعروف نيل فيرغسون الذي اشتكى من سيطرة الأفكار اليسارية على الجامعات الأميركية، خصوصاً كليات التاريخ وعلوم السياسة والاجتماع. في حوار أُجري معه قال متحسراً: «كم كنت ساذجاً. اعتقدت أن الموهبة والمثابرة والكفاءة هي معيار التقدم في العمل الأكاديمي، وفي كل مكان آخر، ولكني كنت مخطئاً. اكتشفت متأخراً أن الآيديولوجيا الفكرية هي العامل الأهم».
يقول فيرغسون إنه حضر مرة بديلاً لأحد الأساتذة في جامعة بيركلي، وأشار إلى الأسباب الدينية خلف تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول). وإنه شعر على الفور بتململ وعدم ارتياح الطلاب من هذه الحقيقة، مفضلين عليها أسباباً أخرى حُقنت برأسهم، بينها أنها كانت ردة فعل على «الإمبريالية» الأميركية.
هذا كله، ولم نسأل بعد مَن يموّل الكراسي الجامعية وصناديق الأبحاث في الجامعات الأميركية، لصالح خدمة سياسات هذه الدولة المتبرعة، واستخدام «العلامة» الأكاديمية لهذه الجامعة أو ذاك المركز البحثي... القصة معلومة لدى كل حريص على المعلومة!
في كل هذه المعمعة، أسأل: هل أخذ القائمون على البعثات الدراسية بأميركا، في الاعتبار، استهداف الطلبة، من السعودية مثلاً، بهذه الدعايات اليسارية المتبرقعة ببرقع أكاديمي مغرٍ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيمنة اليسار والإسلاميين على الجامعات الأميركية هيمنة اليسار والإسلاميين على الجامعات الأميركية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon