توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يمكن الصلح مع سلطة قطر؟

  مصر اليوم -

هل يمكن الصلح مع سلطة قطر

بقلم - مشاري الذايدي

في كلمته بمنتدى الدوحة الأخير، طلب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، من الآخرين «عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية». مجدداً التأكيد على أن «الحوار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات».
كلام جميل، ولكنه مخالف لواقع السياسات القطرية الحالية، حتى في شكل ومضمون المنتدى الأخير نفسه هذا الذي افتتحه الأمير تميم، تحت عنوان: «صنع السياسات في عالم متداخل». في فندق الشيراتون بالدوحة.
أمس الأحد، كان وزير خارجية تركيا، وأحد ألسنة الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان، الحداد، السيد مولود جاويش أوغلو، يشنّ هجوماً حاداً على دولتي السعودية والإمارات بوجه خاص، ويتولى المرافعة عن السياسات القطرية المثيرة للقلاقل والفتن بديارنا.
كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو الآخر يشتم السعودية والإمارات من على منبر الدوحة، وكان ضيفاً نشطاً يوزع الابتسامات، مع زميليه وزير الخارجية التركي والقطري، بأيدٍ مشبوكة وثغور مفترّة عن حبور وسرور!
من دعم كل الأصوات الشاتمة للسعودية، قبل أزمة خاشقجي بسنين؟
من يدعم الفضائيات الهاربة في تركيا، مثل «مكملين» و«الشرق» وغيرهما، التي احترفت بث الأراجيف والأخبار السامّة عن السعودية والإمارات ومصر، مصر خاصة، قبل أزمة خاشقجي بسنين؟ من سلّط قنوات «الجزيرة» وحسابات مذيعيها الأشاوس لشتم السعودية قيادة ودولة وشعباً وسياسات وتاريخاً؟ من انغمس في الحضن الإيراني في اللحظة التي تنهال فيها صواريخ الحوثي على الرياض ونجران وأبها ومكة؟ من شقّ الصف، وبذر القلق، وأشاع الكراهية ورتع بمراتع الفتن في دول الخليج - ليس البحرين والإمارات والسعودية فقط - بل حتى الكويت، الممدوحة، عند بروبغاندا السلطات القطرية الحالية؟
الحديث يتردد حالياً عن نية حكام قطر الحاليين الذهاب بعيداً في الشقاق، والانضمام لمحور جديد، قوامه «طهران بغداد أنقرة»، على طريقة «حلف بغداد» القديم. ثمة إشارة لذلك بكلمة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن بمنتدى الدوحة هذا، حيث قال: «التحالفات الإقليمية بحاجة إلى إعادة تشكيل، وأن الأمر يتطلب وضع مبادئ جديدة للإدارة».
عطفاً على كل هذا، وغير هذا، من حصاد الزرع القطري، يصبح «تسطيح» المشكل القطري من قبل بعض المثقفين في الخليج، خاصة من الكويت، سفراً لغير مكان، وإبحاراً في اللامعنى! المشكلة حقيقية مع سياسات قطر، وهذا موقف لكاتب هذه السطور، على فكرة، قبل اندلاع الأزمة مع قطر العام الفائت، قبل ذلك بكثير، إجابة لمن يتوهم أن ذلك موقف ولد مع قطيعة الرباعية العربية فقط!
كل هذا مصبوب فقط على سياسات حكام قطر الحاليين، وليس على أهل قطر الكرام... فقط من باب التنويه للبعض أيضاً.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن الصلح مع سلطة قطر هل يمكن الصلح مع سلطة قطر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon