توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هم خصوم السعودية؟

  مصر اليوم -

من هم خصوم السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

من الحسن، بين فينة وأخرى، التنبيه والتنويه لما يُراد له من قبل البعض من التشتيت والتمويه!
العدو الأكبر للمصالح السعودية؛ بل العربية لو أنصف العرب، هو النظام الإيراني الخميني، الذي يعيث فساداً في العراق وسوريا ولبنان، وحتى أفريقيا العربية وغير العربية، وطبعاً الخليج، حتى قطر وعمان، وأكيد الكويت، وبلا ريب البحرين والسعودية والإمارات.
نظام يربّي العصابات الآكلة للدولة، كـ«حشد» العراق وحزب لبنان الأصفر، وأنصار الحوثي المغموسين في مياه الطائفية السوداء. نظام قام أساسه العقائدي على «تصدير الثورة»، أي استباحة التدخل والتخريب في صميم الأمن الداخلي للدول العربية، بوجه خاص السعودية، التي أوصى المؤسس الخميني بها خيراً!
هذا النظام لا يعمل وحده، له حلفاء، أخفياء وأهل علن، تشترك مصالحه أو أحقاده مع بعض الدول العربية؛ بل قل حكام تلك الدول. وبعض الحكام يتقاربون من النظام الخميني، رغباً أو رهباً، أو تصريفاً لهواجس تاريخية موتورة تجاه السعودية وحلفاء السعودية، واللبيب تكفيه الإشارة.
من حلفاء هذا الكيان الخميني، حكام قطر حالياً، وهذا أمر ظاهر لا يماري فيه مجادل، اقتصادياً وإعلامياً وسياسياً. وقد تجسَّد هذا التشارك القطري الإيراني أكثر ما تجسّد في الملف اليمني، فنجد شبكة «الجزيرة» وكل منصات قطر الإخوانية، من سنوات وليس اليوم، بعد أحداث عدن، تشوّه التحالف العربي بقيادة السعودية، وترتب الحملات وتمولها في الخارج، ومن يفعل ذلك هم نشطاء «الإخوان» من شتى الجنسيات.
هذا يقودنا للحديث عن الثابت الثاني الذي يحسن التذكير به هذه الأيام عن مصادر الخطر على المصالح السعودية العليا، وهم جماعة «الإخوان المسلمين»، كلهم، من دون استثناء، إلا ما تفرضه الضرورات، والضرورات تبيح المحظورات. وسبب هذا التشخيص هو أن الفكر الإخواني هو تماماً مثل الفكر الخميني، وكلاهما يرى في السعودية خصماً أساسياً، ونقيضاً لمشروعاتهم.
لا تغفل رعاك الله، عن كون السعودية حاضنة الحرمين ونبع الرسالة الإسلامية ومثوى النبي الكريم، أرض العرب الأولى، وفوق ذلك اللاعب الأكبر في سوق الطاقة العالمية، كل هذا، وغيره، يجعلها معيقة لمشروعات الجماعتين الخمينية والإخوانية، وهي - أي الدولة السعودية - قد وعت دروس التاريخ، وعرفت كيف تصنف الخصوم والحلفاء، وصار بصرها اليوم حديداً، وكشف عنها الغطاء.
نذكِّر بذلك؛ لأنه من خطل الرأي وضلاله، أن نركن إلى تجذّر هذا الوعي وديمومته لدى فئام من المرجفين في المدينة، الراكضين في كل هيعة، من مغردين أصحاب نيات طيبة، أو غير طيبة، من أكثر من بلد، يتوه عنهم الرأي الرشيد والبصر الحديد في حومة الوغى «السوشلي» (نسبة للسوشيال ميديا).
هذه هي البوصلة الحقيقية والوجهة الثابتة، التي يراد لها أن تضيع وتضمحل في رهج الغبار المصطنع اليوم من اليمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم خصوم السعودية من هم خصوم السعودية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon