توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاصفة الوهم... وحقيقة السعودية

  مصر اليوم -

عاصفة الوهم وحقيقة السعودية

بقلم-مشاري الذايدي

في الرياض، ورغم «الأزمة»، التي تعرضت لها البلاد، بسبب النهاية المؤسفة للصحافي السعودي صاحب المواقف السياسية المعلومة جمال خاشقجي بطريقة أثارت غضب القيادة، وتم فتح التحقيق فيها وكشف الحقائق.
أقول في الرياض أمس كان المشهد مختلفاً، وكان مقدراً له أن يكون ضعف ذلك من الدهشة، ولكنه ما زال مشهداً معبراً عن القوة السعودية، في جانب وحيد منها، هو الجانب الاقتصادي، حيث أعلن عن صفقات بقيمة 50 مليار دولار مع شركات عالمية كبرى: بينها «ترافيغورا» و«توتال» و«هيونداي» و«نورينكو» و«شلومبرغر» و«هاليبرتون» و«بيكر هيوز».
رجل من نجوم التنمية والاقتصاد في العالم وليس في المنطقة فقط، وهو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع معجزة دبي، ونائب رئيس دولة الإمارات الفتية، حضر مؤتمر الرياض والتقى الملك سلمان، وعلّق بحسابه على «تويتر» معلقاً على صورة له مع القائد العربي المسلم الكبير: «أثناء اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مسيرة المملكة التنموية والتطويرية مستمرة .. وهي طاقة محركة لاقتصاد العالم». 
هذا طرف يسير من مناعة وقوة السعودية الاقتصادية، وهو سلاح فعال بيد الرياض، تستخدمه للتنمية والتعاون الدولي من خلال مبادراتها الاستثمارية المبهرة والمتجددة.
غير أن ذلك ليس مصدر القوة الوحيد للبلاد، فنحن نتحدث عن قوة أخرى، تتفرد بها السعودية، ولا، ولن، ينافسها أحد عليها، وهي القوة المعنوية الكبرى، فهي حاضنة أقدس مكانين للمسلمين، مكة والمدينة، وهي نبع الدين الإسلامي، وهي إضافة لذلك «جزيرة العرب» ومنطلق الروح العربية، وملاذها الأخير.
أما الموقع والمساحة، وقيمة الجغرافيا السياسية، فحدّث ولا حرج، المساحة، وهي جزء من أدوات قوة الدول، إذ تتجاوز مساحتها ضعف مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين وأكثر من ضعفي مساحة مصر.
وعلى مستوى الشباب ومعانقة المستقبل، فالسعودية أكثر دول العالم على الإطلاق استخداماً لخدمة «يوتيوب» بالنسبة لعدد السكان، هذا كلام «بي بي سي»، كما أن السعوديين يشكلون 40 في المائة تقريباً من مستخدمي «تويتر» العرب.
كل هذا وغيره، يجعلنا نقول، وضع معه صدق وشفافية المحاسبة بقضية خاشقجي، إن ما نراه، عاصفة «مصطنعة»... ستغرب في شفق الوهم.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصفة الوهم وحقيقة السعودية عاصفة الوهم وحقيقة السعودية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon