توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والآن... فضيحة «نيويورك تايمز»

  مصر اليوم -

والآن فضيحة «نيويورك تايمز»

بقلم - مشاري الذايدي

فصل جديد مثير من فصول الصراع المكشوف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والميديا الأميركية، اليسارية، هذه المرة الفصل بل قل الكتاب الذي خرج للعلن، هو من قيادية صحافية بقلعة من قلاع الميديا الأميركية الليبرالية، صحيفة «النيويورك تايمز».
جيل أبرامسون، رئيسة التحرير التنفيذية، سابقاً، في النيويورك تايمز، تعتزم تقديم كتابها بالعنوان المثير «تجار الحقيقة» وهو الذي خرجت منه فقرات مثيرة نشرتها وسائل إعلامية مثل الفوكس نيوز.
جاء فيما كتبته أبرامسون: «رغم أن باكيت (رئيس التحرير التنفيذي الذي خلفها) قال علناً إنه لا يريد أن تقوم (التايمز) بدور الحزب المعارض، فإن صفحات الأخبار بالصحيفة التي يرأس تحريرها، تنتهج مواقف معادية لترمب بشكل لا لبس فيه».
وأضافت أبرامسون: «احتوت بعض عناوين الأخبار على آراء شخصية بحتة». طبعاً هذا انتهاك لقاعدة أخلاقية مهنية في الصحافة، وهي وجود «برزخ» عميق بين الرأي... والخبر.
لم يضع الرئيس ترمب الفرصة، وأشاد برئيسة التحرير التنفيذية السابقة لصحيفة «نيويورك تايمز»، جيل أبرامسون، وقال عنها: «كشفت بجلاء تام مدى تحيز الصحيفة ضد ترمب بشكل لا لبس فيه»، مضيفاً: «السيدة أبرامسون كانت على صواب بنسبة 100 في المائة، عندما وصفت كل ما تنشره صحيفة نيويورك تايمز تقريباً بالمواقف الشريرة وغير الشريفة بشكل تام. ومن هذا المنحى ظهرت مصطلحات مثل الأخبار المفبركة وعدو الشعب وحزب المعارضة».
هذه السيدة القيادية في النيويورك تايمز سابقاً، ردّت على ترمب في حسابها بـ«تويتر»، قائلة إنها طالما أشادت بالصحيفة، وإنها غاضبة للمهنية وليس لترمب وسياساته، وإنها تفرح بوجود تغطية صحافية مهنية تعاكس خط ترمب، ولكن ليس على طريقة الحروب الشخصية أو «التجارية»... بما معناه يعني!
هذا الأمر يأتي بعد فضيحة القطب الإعلامي الثاني في سوق الصحف الأميركية، صحيفة «واشنطن بوست»، وخلاصة الفضيحة، أن مقالات الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، رحمه الله، ضد السعودية، كانت بمساعدة وتوجيه سيدة أميركية ترأس مؤسسة ضغط قطرية في الولايات المتحدة.
كما تأتي بعد إثارة البحث في قانون أميركي جديد، يطبخ في الكونغرس، لمحاسبة وسائل الإعلام القطرية العاملة في أميركا بتهمة ترويج وتغطية الإرهاب!
الأمور آخذة برقاب بعضها، وثمة طاحونة كبرى من الصراع السياسي بين ترمب ومعسكر اليسار، وبين قطر والسعودية، وحليفة قطر الكبرى تركيا، وفي أحشاء هذه الطواحين، تنهرس حبوب الأخلاق... وتنسحق قيم ومعايير المهنية.
الصورة الحقيقية هي أن منابر عالمية، لها تاريخ مهني، كـ«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، تجردت من ثوب المهنية، وبدت عارية إلا من «الردح» السياسي!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والآن فضيحة «نيويورك تايمز» والآن فضيحة «نيويورك تايمز»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon