توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

بقلم: مشاري الذايدي

ورحل «الشيخ» محمد حسني مبارك (92 عاماً) المقاتل المصري الطيّار؛ أحد أبطال «حرب أكتوبر» المصرية العظمى.
حسني مبارك، ليس فقط من رموز النصر المصري العسكري الكبير في 1973، كما يراد حصره في هذه الصور من بعض بيانات النعي. لا؛ هو، إلى ذلك، زعيم من أهم زعماء العرب في أخريات القرن العشرين الماضي؛ قائد سياسي «عقلاني» في زمن عزّت فيه العقلانية لدى أغلب قادة العرب، وهو رجل صلب الإرادة، صادق الوطنية.
صاحب هذه الكلمات كتب هنا بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) 2013، في ذروة الهجوم على مبارك؛ من اليمين والشمال، والوسط حتى، حيث صار شتمه والإشادة بشباب «يناير» المجيد! موضة وشنشنة كل كاتب، فيما عرف وقتها بـ«الربيع العربي»... كتب هنا في ذلك التاريخ: «تناوشته الأقلام، وجرحته الألسن، وهو حي؛ من (الأستاذ) هيكل، الذي تحدث عن ثروات مبارك المليارية المهربة، وحدد رقماً خرافياً، فلما طلب للتحقيق من قبل الجهات المختصة، وطلبت معلوماته، أنكر أنه يملك معلومات خاصة، وقال إنَّ هذا من حصيلة مطالعته للصحف! وقد سخر مبارك بنفسه، في التسجيلات الأخيرة، من هذه الواقعة...».
وتسلّط الهجوم عليه أيضاً كما كتب وقتها: «من دعايات (الإخوان)؛ أعداء مبارك الطبيعيين، أو من قبل شبان الثورة، وشيوخ المعارضة».
ثم كانت الخاتمة: «مبارك، في تقديري الشخصي، ليس سيئاً بالقدر الذي صوّره به خصومه، لكنَّه ليس جيداً بالقدر الذي يريد أنصاره أيضاً».
وأيضاً: «هو قال في خطاب التنحي، إن التاريخ سيحكم بما لنا وما علينا، ويبدو أن التاريخ بدأ جلسات محاكمته بأسرع مما نتوقع، بل كان التاريخ كريماً، فعقد جلسته بحضور المتهم وهو حي يدافع عن نفسه، كما في التسجيلات، وهذا ما لم يفعله حضرة القاضي التاريخ من قبل!».
كان هذا قبل نحو 7 سنوات، واليوم لا جديد في ذلك، إلا التمنّي على نجلَيْ الرئيس؛ علاء وجمال، وأنصاره، إخراج شهادات ومذكرات وتسجيلات أحد صنّاع التاريخ المصري والعربي المعاصر للعلن، وهم قد قدموا شيئاً يسيراً من شهادات مبارك وهو حي، كما قدّم الرجل نفسه طرفاً من شهادته التاريخية في جلسات محاكمته.
يا للعجب... كم مرّت هذه السنون العشر العاصفات بلمحة؛ من يناير 2011. وما دمنا في سياق التمنيّات، فكم يشوق المطالع لو قام راصد حصيف بتوثيق مواقف الساسة والإعلاميين والمثقفين والفنانين في خضمّ تلك الأيام الصعبة... وكيف غيّروا بعدها وبدّلوا... ستكون صورة مدهشة ووثيقة صادمة، لكنها ضرورية لصيانة الوعي وتمتين الذاكرة، فمجتمع بلا ذاكرة، يسهل خداعه كل مرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon