توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

بقلم: مشاري الذايدي

ورحل «الشيخ» محمد حسني مبارك (92 عاماً) المقاتل المصري الطيّار؛ أحد أبطال «حرب أكتوبر» المصرية العظمى.
حسني مبارك، ليس فقط من رموز النصر المصري العسكري الكبير في 1973، كما يراد حصره في هذه الصور من بعض بيانات النعي. لا؛ هو، إلى ذلك، زعيم من أهم زعماء العرب في أخريات القرن العشرين الماضي؛ قائد سياسي «عقلاني» في زمن عزّت فيه العقلانية لدى أغلب قادة العرب، وهو رجل صلب الإرادة، صادق الوطنية.
صاحب هذه الكلمات كتب هنا بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) 2013، في ذروة الهجوم على مبارك؛ من اليمين والشمال، والوسط حتى، حيث صار شتمه والإشادة بشباب «يناير» المجيد! موضة وشنشنة كل كاتب، فيما عرف وقتها بـ«الربيع العربي»... كتب هنا في ذلك التاريخ: «تناوشته الأقلام، وجرحته الألسن، وهو حي؛ من (الأستاذ) هيكل، الذي تحدث عن ثروات مبارك المليارية المهربة، وحدد رقماً خرافياً، فلما طلب للتحقيق من قبل الجهات المختصة، وطلبت معلوماته، أنكر أنه يملك معلومات خاصة، وقال إنَّ هذا من حصيلة مطالعته للصحف! وقد سخر مبارك بنفسه، في التسجيلات الأخيرة، من هذه الواقعة...».
وتسلّط الهجوم عليه أيضاً كما كتب وقتها: «من دعايات (الإخوان)؛ أعداء مبارك الطبيعيين، أو من قبل شبان الثورة، وشيوخ المعارضة».
ثم كانت الخاتمة: «مبارك، في تقديري الشخصي، ليس سيئاً بالقدر الذي صوّره به خصومه، لكنَّه ليس جيداً بالقدر الذي يريد أنصاره أيضاً».
وأيضاً: «هو قال في خطاب التنحي، إن التاريخ سيحكم بما لنا وما علينا، ويبدو أن التاريخ بدأ جلسات محاكمته بأسرع مما نتوقع، بل كان التاريخ كريماً، فعقد جلسته بحضور المتهم وهو حي يدافع عن نفسه، كما في التسجيلات، وهذا ما لم يفعله حضرة القاضي التاريخ من قبل!».
كان هذا قبل نحو 7 سنوات، واليوم لا جديد في ذلك، إلا التمنّي على نجلَيْ الرئيس؛ علاء وجمال، وأنصاره، إخراج شهادات ومذكرات وتسجيلات أحد صنّاع التاريخ المصري والعربي المعاصر للعلن، وهم قد قدموا شيئاً يسيراً من شهادات مبارك وهو حي، كما قدّم الرجل نفسه طرفاً من شهادته التاريخية في جلسات محاكمته.
يا للعجب... كم مرّت هذه السنون العشر العاصفات بلمحة؛ من يناير 2011. وما دمنا في سياق التمنيّات، فكم يشوق المطالع لو قام راصد حصيف بتوثيق مواقف الساسة والإعلاميين والمثقفين والفنانين في خضمّ تلك الأيام الصعبة... وكيف غيّروا بعدها وبدّلوا... ستكون صورة مدهشة ووثيقة صادمة، لكنها ضرورية لصيانة الوعي وتمتين الذاكرة، فمجتمع بلا ذاكرة، يسهل خداعه كل مرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon