توقيت القاهرة المحلي 13:57:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

  مصر اليوم -

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك

بقلم: مشاري الذايدي

ورحل «الشيخ» محمد حسني مبارك (92 عاماً) المقاتل المصري الطيّار؛ أحد أبطال «حرب أكتوبر» المصرية العظمى.
حسني مبارك، ليس فقط من رموز النصر المصري العسكري الكبير في 1973، كما يراد حصره في هذه الصور من بعض بيانات النعي. لا؛ هو، إلى ذلك، زعيم من أهم زعماء العرب في أخريات القرن العشرين الماضي؛ قائد سياسي «عقلاني» في زمن عزّت فيه العقلانية لدى أغلب قادة العرب، وهو رجل صلب الإرادة، صادق الوطنية.
صاحب هذه الكلمات كتب هنا بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) 2013، في ذروة الهجوم على مبارك؛ من اليمين والشمال، والوسط حتى، حيث صار شتمه والإشادة بشباب «يناير» المجيد! موضة وشنشنة كل كاتب، فيما عرف وقتها بـ«الربيع العربي»... كتب هنا في ذلك التاريخ: «تناوشته الأقلام، وجرحته الألسن، وهو حي؛ من (الأستاذ) هيكل، الذي تحدث عن ثروات مبارك المليارية المهربة، وحدد رقماً خرافياً، فلما طلب للتحقيق من قبل الجهات المختصة، وطلبت معلوماته، أنكر أنه يملك معلومات خاصة، وقال إنَّ هذا من حصيلة مطالعته للصحف! وقد سخر مبارك بنفسه، في التسجيلات الأخيرة، من هذه الواقعة...».
وتسلّط الهجوم عليه أيضاً كما كتب وقتها: «من دعايات (الإخوان)؛ أعداء مبارك الطبيعيين، أو من قبل شبان الثورة، وشيوخ المعارضة».
ثم كانت الخاتمة: «مبارك، في تقديري الشخصي، ليس سيئاً بالقدر الذي صوّره به خصومه، لكنَّه ليس جيداً بالقدر الذي يريد أنصاره أيضاً».
وأيضاً: «هو قال في خطاب التنحي، إن التاريخ سيحكم بما لنا وما علينا، ويبدو أن التاريخ بدأ جلسات محاكمته بأسرع مما نتوقع، بل كان التاريخ كريماً، فعقد جلسته بحضور المتهم وهو حي يدافع عن نفسه، كما في التسجيلات، وهذا ما لم يفعله حضرة القاضي التاريخ من قبل!».
كان هذا قبل نحو 7 سنوات، واليوم لا جديد في ذلك، إلا التمنّي على نجلَيْ الرئيس؛ علاء وجمال، وأنصاره، إخراج شهادات ومذكرات وتسجيلات أحد صنّاع التاريخ المصري والعربي المعاصر للعلن، وهم قد قدموا شيئاً يسيراً من شهادات مبارك وهو حي، كما قدّم الرجل نفسه طرفاً من شهادته التاريخية في جلسات محاكمته.
يا للعجب... كم مرّت هذه السنون العشر العاصفات بلمحة؛ من يناير 2011. وما دمنا في سياق التمنيّات، فكم يشوق المطالع لو قام راصد حصيف بتوثيق مواقف الساسة والإعلاميين والمثقفين والفنانين في خضمّ تلك الأيام الصعبة... وكيف غيّروا بعدها وبدّلوا... ستكون صورة مدهشة ووثيقة صادمة، لكنها ضرورية لصيانة الوعي وتمتين الذاكرة، فمجتمع بلا ذاكرة، يسهل خداعه كل مرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك رحيل «شيخ» السياسة المصرية حسني مبارك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon