توقيت القاهرة المحلي 12:51:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إخوان» اليمن... مع من؟

  مصر اليوم -

«إخوان» اليمن مع من

بقلم: مشاري الذايدي

لم يعد سرّاً الدور القطري - التركي المتعانق مع الدور الإيراني في اليمن هذه الأيام، ونتائج هذا الدور السيئة على مجمل القضية اليمنية، وعلى ملاقاة طريق السلام والتنمية في اليمن.
أقول لم يعد الأمر خافياً، ليس في الدعم القطري ومن خلفه الإخواني عامة، مع الجماعة الحوثية، تحت ذرائع كثيرة، بل نتحدث عن دور أخطر، وهو توظيف الأدوات الإخوانية، أو ما يصفه بعض الخبراء اليمنيين، بـ«الخط القطري» داخل الشرعية اليمنية.
هذا ليس كلامي، بل كلام وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الذي لم يطق صبراً على هذا الحال، فكتب على حسابه بـ«تويتر» أمس، داعياً، في سلسلة تغريدات قطر «لمراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني، الذي يوغل فيه ملالي إيران، فالتاريخ لن يرحم أحداً».
تابع الوزير «الوطني» ابن الأسرة اليمنية السياسية العريقة، مخاطبا سلطات قطر: «تخطئ قطر أو غيرها إذا اعتقدوا أنهم في منأى عن مشروع تصدير الثورة الخمينية والمخطط التوسعي الإيراني، ويخطئون في مضيهم لتحويل اليمن ساحة لتصفية الحسابات من دون اعتبار للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الصعبة لبلد منهك لم يعد يحتمل المزيد من المغامرات».
أسماء واضحة الهوى السياسي الضار باليمن والقضية اليمنية - ليس بالضرورة أن يكون إخوانياً حزبياً - كانت تتولى مناصب عليا، مثل وزير النقل صالح الجبواني، وغيره، احترفت العمل لخدمة السلطات القطرية والتركية في اليمن ضد التحالف وضد الشرعية اليمنية نفسها، التي تستمد قوتها من الاحتضان السعودي بدرجة أساسية جوهرية.
حين نرى توكل كرمان الإخوانية المقيمة بتركيا والمدعومة من قطر، تحترف الهجوم على السعودية والتحالف، وتغازل دوماً الحوثي، بحجة توحيد الجهود والتفاهم على تقاسم السلطة، فهي تعبّر عن نيات داعميها ومموليها، لذلك فإن مبادرة الحوثي الخبيثة بطلب إطلاق سراح بعض الموقوفين أمنياً بالسعودية من أنصار «حماس» الإخوانية الفلسطينية، وترحيب قيادة «حماس» بذلك، ليست خطوة معزولة في سياق أجرد... لا هي تأتي ضمن «تظفير» وتشبيك الخطوط الإيرانية القطرية التركية، أو قل جناحي الإسلام السياسي السني والشيعي، على المسرح اليمني، وضع مع ذلك طبعاً حفنة من الأطماع القطرية - التركية، الجغرافية، البحرية، خاصة في القطر اليمني السعيد، سابقاً.
الأمر لم يعد خافياً، وإن كنّا نسمع به من زمن، لكن هذا وقت المكاشفة مع القيادات اليمنية، وتذكير من وقّع على اتفاق الرياض، بالاتفاق، ومواجهة كل طرف بمسؤوليته الحقيقية... لا مجال للتراخي والتغاضي، لقد أريقت دماء كثيرة من رجال اليمن الأشراف ورجال التحالف ليس لخدمة الأجندة الإخوانية والإيرانية طبعاً، بل لخدمة اليمن المستقر العربي، وفقط.
هل يؤثر «إخوان» اليمن مصلحة أرض وشعب اليمن، على مصالح وتحالفات الجماعة ومن يستخدم الجماعة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إخوان» اليمن مع من «إخوان» اليمن مع من



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon