توقيت القاهرة المحلي 11:45:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انكشف راشد الغنوشي؟

  مصر اليوم -

هل انكشف راشد الغنوشي

بقلم: مشاري الذايدي

رمز وقائد حركة «النهضة» الإخوانية التونسية راشد الغنوشي، لا يمرّ بأفضل أيامه حالياً، بعد حصد منصب رئيس البرلمان، لكنه أخفق في تمرير مرشحه لرئاسة الحكومة، الحبيب الجملي، من داخل البرلمان التونسي.
الغنوشي كما نعلم خطيب مفوّه، بارع في القفزات التكتيكية، وجلب الجماهير، وتدوير الزوايا من أجل: ارتكاب أدنى الضررين لدفع أعلاهما، كما هي القاعدة الفقهية الشهيرة، والتي أسرف منظرو «الإخوان» في استخدامها بعالم السياسة العربية منذ عقود.
لا تخفى العلاقة الوطيدة بين راشد الغنوشي والرئيس التركي الداعم لـ«الإخوان» والمتشرب لثقافتهم، منذ عقود قديمة وليس اليوم، وهي علاقة حميمة وخاصة، تجذّرت أكثر مع تقديم الإسلاميين الإخوان في العالم الإسلامي اليوم، رجب طيب إردوغان، قائداً وحامياً ورمزاً لهم.
ليبيا جارة تونس، الكبرى، في وضع حرج اليوم، بعد أن ساهم إردوغان شخصياً في تعقيد الاشتباك هناك من خلال دخوله «الجلف» في الساحة الليبية، بدعاوى عثمانية قديمة، وتسويغات إخوانية في الباطن.
حاول الغنوشي تسهيل هذا الدور التركي في ليبيا، من خلال دعمه لدور إردوغان، وربما تشجيعه للرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، على الاستقبال المثير لإردوغان، لكن الكرة ارتدت عليه، واليوم ثارت عليه العواصف داخل تونس بعد أن قام بزيارة مفاجئة لتركيا، وهو رئيس البرلمان.
النائب التونسي منجي الرحوي، والنائب عبير موسى، هاجما الغنوشي علناً بحضوره، في قاعة البرلمان، بعد هذه الزيارة المثيرة، لرجل دوره خطير ومتفجر في ليبيا، والمضحك أن الغنوشي برّر زيارته لتركيا بتهنئة صديقه إردوغان بإنتاج تركيا لسيارة جديدة!
الغنوشي ليس مجرد ناشط إسلاموي أو مفكر نهضوي، بل رجل دولة تونسي، وعضو في مجلس الأمن القومي التونسي. وموقف تونس المعلن، من طرف الرئيس سعيّد، هو عدم الدخول في الصراع الليبي.
حركة «النهضة» نفسها، تعيش انقسامات خطيرة، انكشفت أكثر بعد سقوط حكومة الجملي التي بشّر بها الغنوشي.
هشام العريض ابن القيادي البارز ووزير الحكومة الأسبق علي العريض أعلن استقالته من الحركة وسط أنباء عن استقالة القيادية الشابة هاجر بركوس وهي من القيادات المهمة في جنوب فرنسا.
القيادي في حركة «النهضة» عبد اللطيف المكي في تصريح لإذاعة «موزاييك» قال إن الغنوشي أخطأ بزيارته لإردوغان في الشكل والتوقيت. كما طالب المكي بضرورة مواجهة هيمنة الغنوشي على مفاصل الدولة، متهماً إياه بالجميع بين رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان.
المدير السابق لمكتب الغنوشي زبير الشهودي وجّه انتقادات لراشد الغنوشي وطلب منه تقديم استقالته وملازمة بيته وإبعاد صهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام وكل القيادات الذين دلسوا إرادة كبار الناخبين. وعلى ذلك كله، هل حلّ خريف العمر السياسي على شيخ «النهضة» الخطير راشد الغنوشي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انكشف راشد الغنوشي هل انكشف راشد الغنوشي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:45 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب
  مصر اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon