توقيت القاهرة المحلي 08:59:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعب ميلودرامى

  مصر اليوم -

شعب ميلودرامى

بقلم:عاطف بشاى

  نحن شعب ميلودرامى النزعة والهوى والذائقة والتوجه.. والسينما المصرية وُلدت وترعرعت وأينعت وازدهرت فى أحضان الميلودراما.. وذلك منذ نشأتها ابتداء من فيلم «ليلى»، (أول فيلم مصرى طويل بطولة وإنتاج عزيزة أمير- 1927، والذى لُقبت بموجبه بمؤسسة فن السينما فى مصر.. وفيلم «زينب» بطولة بهيجة حافظ وإخراج «محمد كريم»، واعتبره النقاد وقتها أهم تجربة فى السينما المصرية فى مرحلتها الصامتة). والميلودراما هى الابن الضال والمتطرف لـ«التراجيديا»، حيث تحفل بالأحداث الفاجعة والصراعات الدامية، والمواقف المأساوية الزاعقة ونوائب الدهر المروعة.. وتصاريف القدَر العاصفة.. وأحكام الزمان الغاشمة، وتعتمد على المبالغات الصارخة والتناقضات البالغة فى سلوك الشخصيات، والتى تُخضع مصيرهم المحتوم لنهايات بشعة.. وتحتشد بالمصادفات الصاعقة، التى تفتقر إلى المنطق، وتخاصم الحقائق الثابتة والوقائع الدامغة، وتتزين بقصص الحب والعشق المتأججة، وتلجأ إلى الإفراط فى استخدام عاطفتى الخوف والشفقة على مصير البطل المحبوب أو البطلة الفاتنة إذا ما تعرضا لأزمة طاحنة.. وذلك كحيلة درامية لابتزاز مشاعر المتلقين واستدرار دموعهم الساخنة وأحزانهم الطاغية على حال نجومهم المفضلين.. ومن هنا فإن الأفلام الميلودرامية تحظى بالإعجاب البالغ لجماهير النظارة الغفيرة، وتحقق نجاحًا تجاريًّا كاسحًا وإيرادات ضخمة. وهكذا، فإن يوسف وهبى يظل أبقى فى ذاكرة المتلقى من «نجيب الريحانى».. وحسن الإمام يظل أشد رسوخًا فى وجدان المتفرج مقارنة بـ«فطين عبدالوهاب».. و«عزالدين ذوالفقار» (1919- 1963)، المخرج، يطلق عليه تارة «شاعر السينما» وتارة أخرى «فارس الرومانسية»، والحقيقة أنها رومانسية زائفة هوجاء مفتعلة، ومبرراتها متهافتة، لا تخضع شخصيتها لحتمية اجتماعية أو طبقية أو دوافع نفسية ضاغطة أو أسباب منطقية مُلِحّة أو تآلف وجدانى عميق الجذور.. والأدق أن نصفه بأنه مخرج ميلودرامى لمعظم أفلامه، مثل (إنى راحلة- بين الأطلال- الشموع السوداء- نهر الحب- أنا الماضى- قطار الليل- موعد مع الحياة- امرأة فى الطريق.. إلخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب ميلودرامى شعب ميلودرامى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon