بقلم : محمد الهواري
يجب ان نستشرف المستقبل القريب في توفير الاحتياجات من السلع الغذائية.. فالهجمة الشرسة علي ثلاجات البطاطس عندما ارتفعت اسعارها في الاسواق طالت بطاطس التقاوي التي يخزنها المزارعون للموسم الحالي دون النظر الي اهمية التقاوي في زراعة المحصول الجديد.. ايضا تنافس المستوردون في رفع اسعار التقاوي المستوردة ومضاعفة الاسعار امام المزارعين يهدد بتقلص مساحات الزراعة للموسم الجديد.
يبدو اننا نتعامل برد الفعل دون استراتيجية واضحة من الحكومة في المحاصيل الزراعية الغذائية وفي النهاية تجد الدولة نفسها مضطرة للاستيراد والضغط علي موارد الدولة من العملة الصعبة مثلما حدث مع الارز الذي يمكن زراعته في مليون فدان بشمال الدلتا وهي ما تفرضها ضرورة مقاومة الاملاح في اراضي شمال الدلتا يجب ان نعرف ان الفلاح اذكي من الحكومة فهو يلجأ دائما للبدائل المربحة له في زراعة محاصيل عالية العائد تغطي التكاليف الكبيرة التي يواجهها في توفير مستلزمات الانتاج والاسمدة والمقاومة للآفات دون النظر لاحتياجات الدولة في ظل حرية الفلاح دون الالتزام بتركيب محصولي محدد تتابع تنفيذه وزارة الزراعة ومديرياتها في المحافظات.
ان عشوائية الزراعة المصرية تهددنا بأزمات كثيرة كما حدث في تسويق القطن وعدم تسويقه بشكل جيد وبحث المنتجين عن تسويق انتاجهم ثم دراسة زراعة الاقطان قصيرة التيلة التي سوف تتسبب في تدهور القطن المصري ملك الاقطان في العالم.
لابد ان تكون لدينا رؤية واضحة في الزراعة وان نسعي لحل مشاكل الفلاحين وتوفير مستلزمات الانتاج وحل مشاكل الري والتوسع في الميكنة الزراعية لحماية انتاجنا الزراعي وزيادته.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع