بقلم : محمد الهواري
أعتقد أن القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد في بيروت يجب أن تبحث الاسباب الحقيقية لعدم زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية وإعطاء المنتج العربي الاولوية في الاستيراد لدي كل دولة في اطار تحقيق التكامل الاقتصادي العربي بدلا من الاعتماد علي الاستيراد من الدول الاجنبية حتي نرشد هذه الواردات ونشجع التجارة العربية التي تساهم زيادتها في تحقيق نهضة صناعية عربية.
لقد ناقشت الجامعة العربية تحقيق التكامل الاقتصادي العربي منذ عام 84 في القرن الماضي وللأسف سبقتنا أوربا في إنشاء الاتحاد الاوربي وتوحيد العملة الأوربية وإعطاء مزايا في التجارة البينية بين الدول الاوربية.. وهو ما سعت إليه التكتلات الاقتصادية الاخري سواء في أفريقيا أو أمريكا أو أسيا ولكننا علي المستوي العربي مازلنا نعاني من التباطؤ في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الذي يمنحنا قوة اكبر علي المستوي السياسي الدولي.
والعجيب حقا أن تتوسع الدول العربية في إنشاء المشروعات المتشابهة التي تفوق حركة التجارة العربية.. ولو أن كل دولة عربية استغلت المزايا النسبية فيها لأمكن تحقيق التنوع في الإنتاج العربي وبالتالي يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي إضافة إلي المشاكل في شهادات المنشأ والضرائب الجمركية التي تعوق حركة انتقال السلع من دولة إلي أخري.
وفي ظل الحروب التجارية الكبري الآن علي مستوي العالم لابد لنا من مواجهة هذا التحدي بقطع خطوات اكبر نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي والتبادل السلعي بين دولنا العربية
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع