بقلم ـ محمد الهواري
تشهد العلاقات المصرية العمانية نموا متزايدا منذ استلام السلطان قابوس للسلطة عام 1970 الذي عمل علي توثيق علاقات السلطنة مع مصر.. وساهم المصريون في بناء السلطنة وتحديثها حتي أصبح الاقتصاد العماني من أكثر الاقتصادات الخليجية استقرارا مع معدل نمو مرتفع لسنوات طويلة تجاوزت 25 عاما.
وتتمتع السلطنة بسياسات مستقرة رغم ما شهدته منطقة الخليج من توترات خاصة الحرب العراقية الايرانية ثم اقتحام صدام للأراضي الكويتية وأيضا أعمال العنف في اليمن المجاورة للسلطنة مما أهل السلطنة لكي تلعب دور الوسيط في الكثير من الاحداث والصراعات.
وأتخذت السلطنة موقفامؤيدا لمصر بعد كامب ديفيد عندما قطعت الدول العربية علاقاتها بمصر عدا سلطنة عمان والسودان لقناعة السلطنة باهمية الحوار لحل المشكلات بدلا من خوض الحروب.
وكانت للسلطان قابوس مواقفه المؤيدة لمصر في الكثير من الاحداث بما فيها ثورة 30 يونيو وارسلت السلطنة العديد من المبعوثين لتأييد الثورة وتولي الرئيس السيسي الحكم كما شاركت السلطنة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وأبدت استعدادها بدعم مصر اضافة لوجود استثمارات عمانية في مصر.
العلاقات المصرية العمانية علاقات قوية وعميقة وزيارة الرئيس السيسي للسلطنة ومباحثاته مع جلالة السلطان قابوس تأتي في اطار هذه العلاقات لبحث القضايا العربية الملحة علي الساحة ودعم العلاقات
بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وقد ظهر ذلك واضحا في الاستقبال التاريخي للرئيس السيسي لدي وصوله مسقط والحفاوة البالغة بالرئيس والوفد المرافق له.
عن الاخبار القاهريه