بقلم: محمد الهواري
تخلو مسلسلات من القيمة الثقافية التي كانت تقدمها المسلسلات الدينية والتاريخية.. وأعتقد أنه لأول مرة يخلو شهر رمضان من هذه المسلسلات رغم وجود المؤلفات والنجوم خاصة أن المسلسلات الدينية والتاريخية لها رواج كبير في الدول العربية خاصة دول الخليج العربي.
اعتقد أن هذه النوعية من المسلسلات كان قطاع الانتاج في التليفزيون يقوم بانتاجها ولكن تم القضاء علي دور قطاع الانتاج بالتليفزيون لعدم توافر السيولة.. ايضاً كانت مدينة الانتاج الاعلامي تنتج مثل هذه المسلسلات ولكنها توقفت فجأة عن الانتاج ثم نتساءل عن اختفاء الدور الثقافي للفنون المصرية خاصة الافلام والمسلسلات رغم أهميتها كقوة ناعمة لمصر في محيطها العربي لا يعني حديثي عن المسلسلات الدينية والتاريخية ان تكون بديلاً للمسلسلات الدرامية والكوميدية نحن في حاجة لكافة المسلسلات الدرامية والكوميدية والدينية والتاريخية واعتقد ان مغالاة النجوم في أجورهم وراء تراجع الاعمال الفنية فالاجور تمثل 80٪ من تكلفة الانتاج الفني مما يضعف العمل.
للأسف نحن مازلنا نعيش علي العديد من المسلسلات المصرية الأصيلة مثل زينب والعرش وليالي الحلمية وأم كلثوم والأيام وغيرها من الاعمال التي حفظها المصريون أيضاً نجوم الطرب الذين اشاعوا البهجة والفرح بين المصريين والعرب مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش وفايزة أحمد ووردة الجزائرية ومحمد عبد الوهاب ومازال البعض علي الساحة مثل فيروز وماجدة الرومي وصابر الرباعي وكاظم الساهر وشيرين