توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أي ثقافة يا قطر؟

  مصر اليوم -

أي ثقافة يا قطر

بقلم - نورا المطيري

ذهبت كل المليارات التي دُفعت من جيب المواطن القطري لاسترضاء أوروبا هباء بعد أن قرر تميم استغلال الفجوة بين أوروبا وروسيا، وقرر زيارة روسيا واستجداء بوتين لإعلان عام للحوار الثقافي الروسي القطري، تقليداً للإمارات التي حققت عاماً مميزاً وفريداً من الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي.

أي حوار بين روسيا وقطر الصغيرة جدا؟ لنفتح الملفات الواحد تلو الآخر، بدءاً من ساحة سوريا التي بذخ فيها تنظيم الحمدين على الإرهاب وزرع المليشيات الإرهابية وتمويل داعش وطالبان والقاعدة لتفتيتها وتدميرها وتحويلها إلى أجزاء صغيرة لا تكاد ترى بالعين المجردة!

وفي المقابل، تعلم روسيا، كما يعلم العالم أجمع، أن تنظيم الحمدين وأردوغان فشلا فشلاً ذريعاً في زرع بذرة الإخوان الشيطانية في سوريا ومحاولة امتطاء الثورة السورية، ولم يتركا، ثنائي الشيطان، وسيلة واحدة، تمكنهم من السيطرة على سوريا لجعلها ممراً ومنفذاً للغاز القطري للمرور إلى أوروبا بديلاً عن الغاز الروسي!!

أي حوار ثقافي بين قطر وروسيا، بينما قطر الصغيرة جداً جداً، تفتقد التاريخ والحضارة والثقافة، وكل ما لديها ينحصر في ثقافة الإرهاب والإنقلابات وتتميز بثقافة التآمر وصناعة المكائد، وتتفرد بثقافة نشر الفتن التي أرساها عراب الإخوان، الشيطان الأكبر، يوسف القرضاوي، ويغذيها، الدجال الأكبر عزمي بشارة، صانع ثقافات قطر خلال عشرين عاماً؟!؟

أي حوار ثقافي بين روسيا وقطر بينما تبذل قطر كل ما لديها من أجل استجداء الأمريكان للإبقاء على قاعدة العديد الأميركية وشراء ذمة وزير الخارجية الأميركي السابق تيلرسون وذمم الصحافة الأميركية المرتزقة ليحافظ النظام القطري على كرسيه الهش الزائل من السقوط الأخير، وكأن الرئيس الروسي ليس لديه كل تلك الملفات القطرية السوداء.

أي حوار ثقافي روسي قطري بينما يذهب تميم إلى موسكو مستجدياً شراء أسلحة بمليارات الدولارات ليقدمها بصورة مباشرة إلى إيران الإرهابية والتي تستخدمها بدورها في الحرب على السعودية في اليمن وتمكن ميليشيا الحوثي الإرهابية منها لضرب قوات التحالف العربي التي تحالفت لمساعدة اليمن وإنقاذه من براثن الإرهاب الإيراني القطري؟!

أي حوار ثقافي روسي قطري بين دوستوفيسكي وتشيكوف وميخائيل شولوخوف مع جوقة المراهقين في الدوحة سواء عبد الله العذبة أم جابر الحرمي أم عبدالله الوذين وغيرهم من الذين لم يقرأوا كتاباً في حياتهم ؟؟

أي حوار ثقافي بين روسيا وقطر، بينما يعمل متحف قطر اليتيم الفارغ على شراء اللوحات المسروقة مثل لوحتي «لاعبي الكوتشينة» للرسام الفرنسي بول غوغان والتي اشترتها قطر بربع مليار دولار من جامع اللوحات رودولف ستايشلن، آملاً في بلوغ نقطة من بحر الإمارات وإنجازها العالمي لمتحف اللوفر بأبوظبي، وتحقيق حوار ثقافي إماراتي فرنسي من طراز رفيع.

أي حوار ثقافي قطري مع أي كان بينما قطر الصغيرة جداً جداً تنعزل قسراً عن محيطها ومنظومتها الخليجية وتتقزم لدرجة لا يمكن معها ملاحظتها بسبب أعمال تنظيم الحمدين الإرهابية، وتتحول، بين عشية وضحاها إلى وكر يعج بالإرهابيين والمرتزقة؟

بعد كل ذلك، هل تعتقد قطر أن بإمكانها شراء الثقافة كما اشترت تنظيم كأس العالم 2022 وشراء اللاعبين وتجنيسهم وكما حاولت شراء مئات الفعاليات والمناصب الدولية مثل محاولة شراء الأصوات لمرشح قطر لليونيسكو، حمد الكواري، كما أشارت تقارير فرنسية، وقالت مؤكدة «إن الدوحة حاولت اقتناص المنصب عبر شراء أصوات عدد من الدول».

ثقافة قطر تنحصر في مفهوم أن كل شيء يمكن شراؤه، لكن تنظيم الحمدين لا يعلم أن الثقافة والحوار الثقافي يجب أن يُبنى على تاريخ وحضارة وليس على أنقاض المؤامرات والمكائد والفتن.

نقلا عن البيان الاماراتيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي ثقافة يا قطر أي ثقافة يا قطر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon