توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

بقلم - نورا المطيري

انحرفت البوصلة في قطر للمرة الألف، لكن هذه المرة ليست كباقي انحرافاتها، إنها أشدّ وطأة وأكثر انجرافاً نحو السقوط الأخير، حيث قرر المتصهين عزمي بشارة، مؤخراً، قراراً جديداً خطيراً، يدعو إلى استجداء اليهود الأميركيين في الكونغرس، أو المقربين منهم، لزيارة قطر وحاكمها الصوري تميم، لتقديم الاستشارات في ظاهر الأمر، ولعقد الصفقات المشبوهة في باطنه.

تعتقد الدوحة، وحسب مقال نشر مؤخراً في مجلة فوروورد الأميركية، أن اليهود الصهاينة يتحكمون في الكونغرس الأميركي، لذلك قامت الحكومة القطرية بتجنيد مقاتلين جدد يعملون لديها بالوكالة من اليهود الصهاينة الأميركيين، تكون مهمتهم استقطاب النافذين والمؤثرين بكافة الوسائل، وعلى مدى الشهور القليلة الماضية، كانت هذه الدولة الخليجية الصغيرة جداً جداً جداً، تجلب القادة الصهاينة الأميركيين لزيارة حاكم الدوحة، الذي يدّعي أنه محاصر!!

تقول باتيا ونغار، الكاتبة والمحررة، أن قائمة الزوار الأخيرة، التي حصلت عليها من صحيفة هآرتس، تتكون من أنصار الجالية اليهودية الأميركية الأكثر جرأة في إسرائيل. وشملت هذه الحملة أشخاصاً، مثل الحاخام مناحيم جيناك، الرئيس التنفيذي لشعبة كوشر، وألان ديرشويتز، الذي يأخذ على عاتقه الدفاع عن إسرائيل، وعن الرئيس ترامب. وتقول: «وفي الآونة الأخيرة، توجه مورتون كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية إلى الدوحة للقاء حاكمها»!!

القرار الفضيحة، الذي اتخذه عزمي بشارة، وتم رصد مبالغ ضخمة لتنفيذه، حسب ما تشير له حجم المهمة التي أقنع بها جناحي الحكم في الدوحة، يتخذ رؤية عجيبة، تتضمن العمل الفوري على تغيير صورة قطر عند اليهود، لكن الأكثر عجباً، هو مسار تلك الرؤية، حيث التزم بشارة بأن يعمل على القائمة التي لديه بشكل فردي، تحت مسمى (صهيوني واحد في وقت واحد)، أي العمل على شخصية واحدة، بشكل سري، ونسج مخطط شامل حولها، للسيطرة عليها، واستقطابها إلى جوقة المتعاطفين مع الدوحة، وزيارة قطر وحاكمها، وما يتضمنه ذلك من تنازلات وامتيازات وتودد وتقرب وخلافه.

خطة بشارة العقيمة، تواجه تعقيدات جمّة، منها ما قام هو بوضعها، لتبدو المهمة صعبة، ومنها ما هو صحيح وحقيقي، فهؤلاء، خفافيش الدوحة، يعلمون دعم الدوحة للإرهاب، ويعلمون عن علاقات قطر الوثيقة مع حماس والإخوان والقاعدة وطالبان وداعش وغيرها، وكذلك، وكما يقول المقال، يرون أن قطر لديها سجل حافل مع اليهود الصهاينة، وعلى الدوحة دفع ثمن تغييره!، إذن، فإن مسألة إقناعهم تستلزم عملاً كبيراً ومالاً كثيراً، ويجب توفير ميزانيات ضخمة لتحقيقها.

يقول مورتون كلاين: «قالوا لي إنهم دعوني إلى الدوحة، لأنهم كانوا يعرفون أني أقوى وأصعب صهيوني في أميركا». لكن المفاجأة، هي أن كلاين يعترف أنه وصل إلى الدوحة وهو يحمل ما يسميه «ملف الحقيقة»، وهو ملف مؤلف من 50 صفحة، يورد تفاصيل عن علاقة قطر بحماس، وتقارير حول قناة الجزيرة، وقال: «استقبلني تميم استقبالاً كريماً ومحترماً وحساساً، ووعدني بالعمل على مكافحة العيوب التي رأيتها في قناة الجزيرة»!

تورد الكاتبة في المقال، على لسان كلاين، أنه يعتقد أنه قد تمت دعوته باعتبار أنه يمثل المجموعة الأكثر تأثيراً في الكونغرس، وقال: «طلبوا مني التوجه إلى الكونغرس لحثّهم على الذهاب إلى قطر، لمعرفة كيف يحاولون التحرر. وأن نساء الدوحة تقود السيارات، وتسير وحدها في كل مكان. وإنها ليست السعودية».

من وجهة نظري، فإن بشارة الفاشل، وتنظيم الحمدين المتآمر، وبعض مستشاري قطر، يدفعون ببوصلتها نحو السقوط الأخير، مع أنه كان بالإمكان ببساطة، ومن دون دفع فلس واحد، إغلاق الجزيرة، والموافقة على جميع طلبات دول مكافحة الإرهاب.

نقلا عن البيان الاماراتية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفافيش الدوحة خفافيش الدوحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon