توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

بقلم - نورا المطيري

انحرفت البوصلة في قطر للمرة الألف، لكن هذه المرة ليست كباقي انحرافاتها، إنها أشدّ وطأة وأكثر انجرافاً نحو السقوط الأخير، حيث قرر المتصهين عزمي بشارة، مؤخراً، قراراً جديداً خطيراً، يدعو إلى استجداء اليهود الأميركيين في الكونغرس، أو المقربين منهم، لزيارة قطر وحاكمها الصوري تميم، لتقديم الاستشارات في ظاهر الأمر، ولعقد الصفقات المشبوهة في باطنه.

تعتقد الدوحة، وحسب مقال نشر مؤخراً في مجلة فوروورد الأميركية، أن اليهود الصهاينة يتحكمون في الكونغرس الأميركي، لذلك قامت الحكومة القطرية بتجنيد مقاتلين جدد يعملون لديها بالوكالة من اليهود الصهاينة الأميركيين، تكون مهمتهم استقطاب النافذين والمؤثرين بكافة الوسائل، وعلى مدى الشهور القليلة الماضية، كانت هذه الدولة الخليجية الصغيرة جداً جداً جداً، تجلب القادة الصهاينة الأميركيين لزيارة حاكم الدوحة، الذي يدّعي أنه محاصر!!

تقول باتيا ونغار، الكاتبة والمحررة، أن قائمة الزوار الأخيرة، التي حصلت عليها من صحيفة هآرتس، تتكون من أنصار الجالية اليهودية الأميركية الأكثر جرأة في إسرائيل. وشملت هذه الحملة أشخاصاً، مثل الحاخام مناحيم جيناك، الرئيس التنفيذي لشعبة كوشر، وألان ديرشويتز، الذي يأخذ على عاتقه الدفاع عن إسرائيل، وعن الرئيس ترامب. وتقول: «وفي الآونة الأخيرة، توجه مورتون كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية إلى الدوحة للقاء حاكمها»!!

القرار الفضيحة، الذي اتخذه عزمي بشارة، وتم رصد مبالغ ضخمة لتنفيذه، حسب ما تشير له حجم المهمة التي أقنع بها جناحي الحكم في الدوحة، يتخذ رؤية عجيبة، تتضمن العمل الفوري على تغيير صورة قطر عند اليهود، لكن الأكثر عجباً، هو مسار تلك الرؤية، حيث التزم بشارة بأن يعمل على القائمة التي لديه بشكل فردي، تحت مسمى (صهيوني واحد في وقت واحد)، أي العمل على شخصية واحدة، بشكل سري، ونسج مخطط شامل حولها، للسيطرة عليها، واستقطابها إلى جوقة المتعاطفين مع الدوحة، وزيارة قطر وحاكمها، وما يتضمنه ذلك من تنازلات وامتيازات وتودد وتقرب وخلافه.

خطة بشارة العقيمة، تواجه تعقيدات جمّة، منها ما قام هو بوضعها، لتبدو المهمة صعبة، ومنها ما هو صحيح وحقيقي، فهؤلاء، خفافيش الدوحة، يعلمون دعم الدوحة للإرهاب، ويعلمون عن علاقات قطر الوثيقة مع حماس والإخوان والقاعدة وطالبان وداعش وغيرها، وكذلك، وكما يقول المقال، يرون أن قطر لديها سجل حافل مع اليهود الصهاينة، وعلى الدوحة دفع ثمن تغييره!، إذن، فإن مسألة إقناعهم تستلزم عملاً كبيراً ومالاً كثيراً، ويجب توفير ميزانيات ضخمة لتحقيقها.

يقول مورتون كلاين: «قالوا لي إنهم دعوني إلى الدوحة، لأنهم كانوا يعرفون أني أقوى وأصعب صهيوني في أميركا». لكن المفاجأة، هي أن كلاين يعترف أنه وصل إلى الدوحة وهو يحمل ما يسميه «ملف الحقيقة»، وهو ملف مؤلف من 50 صفحة، يورد تفاصيل عن علاقة قطر بحماس، وتقارير حول قناة الجزيرة، وقال: «استقبلني تميم استقبالاً كريماً ومحترماً وحساساً، ووعدني بالعمل على مكافحة العيوب التي رأيتها في قناة الجزيرة»!

تورد الكاتبة في المقال، على لسان كلاين، أنه يعتقد أنه قد تمت دعوته باعتبار أنه يمثل المجموعة الأكثر تأثيراً في الكونغرس، وقال: «طلبوا مني التوجه إلى الكونغرس لحثّهم على الذهاب إلى قطر، لمعرفة كيف يحاولون التحرر. وأن نساء الدوحة تقود السيارات، وتسير وحدها في كل مكان. وإنها ليست السعودية».

من وجهة نظري، فإن بشارة الفاشل، وتنظيم الحمدين المتآمر، وبعض مستشاري قطر، يدفعون ببوصلتها نحو السقوط الأخير، مع أنه كان بالإمكان ببساطة، ومن دون دفع فلس واحد، إغلاق الجزيرة، والموافقة على جميع طلبات دول مكافحة الإرهاب.

نقلا عن البيان الاماراتية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفافيش الدوحة خفافيش الدوحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon