توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هتلر القرن الواحد والعشرين

  مصر اليوم -

هتلر القرن الواحد والعشرين

بقلم - نورا المطيري

لعبة الحرب والسلم بلغت أوجها، الشوط الأخير بين الأعداء والأصدقاء، بين المحور والحلفاء، يتركز الآن في سوريا، المحطة الأخيرة ستشهد لقاءً خجولاً قد ينتهي باللاحرب واللاسلم، كما يريد هتلر القرن الواحد والعشرين بالضبط.

متابعة خيوط «الشر كله» وأساس البلاء لكل ما يحدث في الشرق الأوسط سوف توصل بلا شك إلى «رأس الشر» الذي يختبئ في طهران، نظام الملالي ما زال يصر على «الهلال الشيعي» ويريد أن يحصل على سوريا بأي ثمن كان، ولا يكتفي بأنه يسيطر على النظام السوري وآلته العسكرية بل يريد أن يحتل سوريا أرضاً وشعباً ويدفع أي ثمن لقاء ذلك.

النظام الخميني ومنذ العام 1979 وحتى صباح اليوم لم يتوقف لحظة واحدة عن تدمير البنى التحتية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدول العربية بدءاً من العراق ولبنان واليمن وسوريا، عدا عن احتلاله للجزر الإماراتية وتزويد الحوثيين بالتمويل والصواريخ لضرب المملكة العربية السعودية.

من وجهة نظري، وفي لعبة الحرب والسلم، فإن روسيا ومع أن لديها مصالح كبرى في سوريا، إلا أنها تسير مغمضة العينين خلف نظام الملالي، ذلك لأنها خسرت معظم حلفائها الغربيين، مع تراجع التنين الصيني قليلاً عن التدخل بشؤون الشرق الأوسط.

نظام الملالي الخبيث، لديه قنوات خلفية مظلمة مع إسرائيل، وذلك ليس بغريب عنه في سعيه لتحقيق أهدافه المقيتة، ولا استبعد أبداً أن مخابرات المرشد الإيراني الأعلى، ما زالت تضغط بقوة على الموساد الإسرائيلي وعلى «اريك بن حاييم» مبعوث وزير الدفاع الإسرائيلي للشرق الأوسط، لإبقاء نظام الأسد في سوريا بحجة عدم وجود بديل «معقول» وبحجة السلاح الكيماوي ومن يمتلكه لاحقاً، لتخفيف لعبة الحرب من جانب الحلفاء (أميركا، بريطانيا وفرنسا) قدر المستطاع.

هتلر القرن الواحد والعشرين، علي خامنئي، وكما وصفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «يريد التوسع في إنشاء مشروع شرق أوسطي خاص به» وحيث أحكم قبضته على العراق ولبنان، والتف إلى اليمن ووضع رجاله وحرسه الثوري في قطر، ويلعب في سوريا لعبة الحرب والسلم بترويض الأتراك القبول بالنظام السوري، يشبه بشكل كبير ما فعله هتلر خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن المنصرم.

يقول المتقولون (إن إيران هددت إسرائيل بعد أن أطلقت الأخيرة ثمانية صواريخ موجهة من الأجواء اللبنانية، وأصابت أهدافاً داخل قاعدتها بسوريا تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. وأن إيران ردت أنها «ليست سوريا»، وأنها سترد بالمثل وسيتم تدمير تل أبيب وحيفا)، فنقول لهم إننا شبعنا لمدة تزيد على أربعين عاماً عن التهديدات الإيرانية لإسرائيل، والتي لم نسمع لها صوت طلقة واحدة، وأن هذه اللعبة أيضاً باتت أكثر من مكشوفة.

الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية الخفيفة، على مواقع في سوريا، لم تأت إلا بناءً على الضغط الإيراني على «مراكز قرار» في أميركا بحجة وقف التصعيد مع روسيا، لكن الحقيقة المرة، أنهم سيستمرون في الضغط حتى تتراجع أميركا كلياً، ويقنعون الفرنسيين أنه ليس هناك ثمة أسلحة كيماوية، وتبقى الساحة لنظام الملالي مفتوحة لحين تحقيق أهدافه جميعاً.

يريد هتلر القرن الواحد والعشرين أن يحقق اللا حرب واللا سلم في سوريا، وخلال ذلك يدعم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، لكن التحالف العربي يعلم مخططاته جيداً، ويعرف أن النهاية الوشيكة لـ«رأس الشر» قد اقتربت، وأنه انتهى وقت اللعب، وحان وقت الحساب.

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتلر القرن الواحد والعشرين هتلر القرن الواحد والعشرين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon