توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هتلر القرن الواحد والعشرين

  مصر اليوم -

هتلر القرن الواحد والعشرين

بقلم - نورا المطيري

لعبة الحرب والسلم بلغت أوجها، الشوط الأخير بين الأعداء والأصدقاء، بين المحور والحلفاء، يتركز الآن في سوريا، المحطة الأخيرة ستشهد لقاءً خجولاً قد ينتهي باللاحرب واللاسلم، كما يريد هتلر القرن الواحد والعشرين بالضبط.

متابعة خيوط «الشر كله» وأساس البلاء لكل ما يحدث في الشرق الأوسط سوف توصل بلا شك إلى «رأس الشر» الذي يختبئ في طهران، نظام الملالي ما زال يصر على «الهلال الشيعي» ويريد أن يحصل على سوريا بأي ثمن كان، ولا يكتفي بأنه يسيطر على النظام السوري وآلته العسكرية بل يريد أن يحتل سوريا أرضاً وشعباً ويدفع أي ثمن لقاء ذلك.

النظام الخميني ومنذ العام 1979 وحتى صباح اليوم لم يتوقف لحظة واحدة عن تدمير البنى التحتية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدول العربية بدءاً من العراق ولبنان واليمن وسوريا، عدا عن احتلاله للجزر الإماراتية وتزويد الحوثيين بالتمويل والصواريخ لضرب المملكة العربية السعودية.

من وجهة نظري، وفي لعبة الحرب والسلم، فإن روسيا ومع أن لديها مصالح كبرى في سوريا، إلا أنها تسير مغمضة العينين خلف نظام الملالي، ذلك لأنها خسرت معظم حلفائها الغربيين، مع تراجع التنين الصيني قليلاً عن التدخل بشؤون الشرق الأوسط.

نظام الملالي الخبيث، لديه قنوات خلفية مظلمة مع إسرائيل، وذلك ليس بغريب عنه في سعيه لتحقيق أهدافه المقيتة، ولا استبعد أبداً أن مخابرات المرشد الإيراني الأعلى، ما زالت تضغط بقوة على الموساد الإسرائيلي وعلى «اريك بن حاييم» مبعوث وزير الدفاع الإسرائيلي للشرق الأوسط، لإبقاء نظام الأسد في سوريا بحجة عدم وجود بديل «معقول» وبحجة السلاح الكيماوي ومن يمتلكه لاحقاً، لتخفيف لعبة الحرب من جانب الحلفاء (أميركا، بريطانيا وفرنسا) قدر المستطاع.

هتلر القرن الواحد والعشرين، علي خامنئي، وكما وصفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «يريد التوسع في إنشاء مشروع شرق أوسطي خاص به» وحيث أحكم قبضته على العراق ولبنان، والتف إلى اليمن ووضع رجاله وحرسه الثوري في قطر، ويلعب في سوريا لعبة الحرب والسلم بترويض الأتراك القبول بالنظام السوري، يشبه بشكل كبير ما فعله هتلر خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن المنصرم.

يقول المتقولون (إن إيران هددت إسرائيل بعد أن أطلقت الأخيرة ثمانية صواريخ موجهة من الأجواء اللبنانية، وأصابت أهدافاً داخل قاعدتها بسوريا تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. وأن إيران ردت أنها «ليست سوريا»، وأنها سترد بالمثل وسيتم تدمير تل أبيب وحيفا)، فنقول لهم إننا شبعنا لمدة تزيد على أربعين عاماً عن التهديدات الإيرانية لإسرائيل، والتي لم نسمع لها صوت طلقة واحدة، وأن هذه اللعبة أيضاً باتت أكثر من مكشوفة.

الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية الخفيفة، على مواقع في سوريا، لم تأت إلا بناءً على الضغط الإيراني على «مراكز قرار» في أميركا بحجة وقف التصعيد مع روسيا، لكن الحقيقة المرة، أنهم سيستمرون في الضغط حتى تتراجع أميركا كلياً، ويقنعون الفرنسيين أنه ليس هناك ثمة أسلحة كيماوية، وتبقى الساحة لنظام الملالي مفتوحة لحين تحقيق أهدافه جميعاً.

يريد هتلر القرن الواحد والعشرين أن يحقق اللا حرب واللا سلم في سوريا، وخلال ذلك يدعم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، لكن التحالف العربي يعلم مخططاته جيداً، ويعرف أن النهاية الوشيكة لـ«رأس الشر» قد اقتربت، وأنه انتهى وقت اللعب، وحان وقت الحساب.

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتلر القرن الواحد والعشرين هتلر القرن الواحد والعشرين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon