بقلم - نورا المطيري
مع إطلالة الأسبوع المقبل، تستقبل دبي في الحادي عشر من فبراير القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة والذي يعد الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، ويجتمع قادة حكومات العالم لمناقشة القضايا الحكومية ومواجهة تحدياتها وعلى رأسها التعليم والصحة ورفع سقف التنمية الاقتصادية والبشرية واستشراف المستقبل.
ووفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت القمة العالمية للحكومات، مؤسسة عالمية استثنائية، تجمع القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والقادة والمسؤولين والعلماء والخبراء في كافة المجالات، وتركّز على خلق جيل المستقبل وبنائه وفقا لأحدث المتغيرات ومعاييرها.
وكما يعلم الجميع، تشهد الإمارات، وبشكل متسارع، ازدهارا ملفتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي وقد أصبحت بالجد والعمل والمثابرة وحرص حكومتها المبتكرة المبدعة قادرة على محاكاة العالم ومنافسا قويا لكبرى الدول في مجال التكنولوجيا وسباق الزمن، بفضل رؤى القيادة الرشيدة الحكيمة، التي جعلت من دولة الإمارات منارة للعلم والثقافة والمبادرات الإنسانية والنمو الاقتصادي والتطور البشري وتحولت لتصبح نموذجا يحتذى به عالميا.
تجسد توجهات القمة العالمية للحكومات 2018 أهمية التعريف بأبرز التجارب العالمية وتسهيل الاستفادة منها وتطويرها، إلى جانب طرح المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، على طاولة الحوار، وإيجاد حلول لها بتوظيف كافة الإمكانيات التكنولوجية والبشرية للارتقاء والرفاهية، لتحقيق الغايات الاستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية.
تسعى القمة العالمية للحكومات هذا العام إلى طرح وتحقيق مسائل حيوية خاصة تلك التي تتعلق بدور الشباب ومشاركتهم في بناء المجتمعات، حيث تفسح مساحة واسعة للتعرف على أفضل الممارسات وتبادل الأفكار وبناء شبكة علاقات واسعة تخدم دور الشباب في مسيرة التنمية وتفعيل الاستثمار في رأس المال البشري لجعلها في صدارة أولويات العمل الحكومي، كذلك طرح الخطط والاستراتيجيات لتمكين الشباب وبناء جيل من الكفاءات القادرة على مواصلة مسيرة التنمية وذلك لإيمانها الراسخ بأن فئة الشباب هي القوة الدافعة لعجلة التنمية المستدامة والعنصر الرئيسي وراء تحقيق مستهدفاتها على الأصعدة كافة.
تشكل القمة العالمية للحكومات، وحسب ما أنجزته خلال السنوات السابقة وما تطمح لتحقيقه هذا العام إلى تطوير مساحة معرفية خلاقة تساهم في تفعيل النقاش حول السبل الناجعة للوصول إلى خريطة نهائية لأهداف التنمية المستدامة تتضمن نشر الوعي بين فئات المجتمعات وبحث أفضل الممارسات العالمية، وكذلك فتح قنوات التواصل الفعال بين كافة الجهات المعنية ومد جسور التعاون مع خبراء عالميين في سبيل مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجيا وتحسين حياة المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وتعبيرا عن أصالة وعمق العلاقات ما بين الإمارات وفرنسا خلال الأربعين عاما الماضية، وبدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستقبل الإمارات رئيس وزراء فرنسا، إدوار فيليب، للمشاركة في افتتاح القمة العالمية للحكومات 2018، والذي يدلل على تميّز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتي يتوجها إطلاق العام 2018 عاما للحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي.
كذلك، يشارك في القمة العالمية للحكومات 2018 عدد كبير من القادة وصناع القرار ورؤساء المؤسسات العالمية والعلماء والمؤلفين والمبتكرين الذين ساهموا في توجيه دفة التطور العالمي، وتحرص مؤسسة القمة العالمية للحكومات على تكريم ومنح الجوائز لمن يساهم حقا بارتقاء وتطور البشرية.
نقلا عن البيان الاماراتيه