بقلم - سامح عبدالله
بعض الدول الاستعمارية (سابقا) تعيش حاليا حالة من أحلام اليقظة، وتعتقد أن عقارب الساعة يمكن أن تعود إلى الوراء لاستعادة نفوذها فى مستعمراتها السابقة دون اعتبار لرغبات شعوب الدول المعنية.
وإيطاليا مثل واضح حاليا حيث تسعى جاهدة لاستعادة دورها الاستعمارى فى ليبيا وتحجيم أى دور لدول أخرى مهتمة بتطورات الأوضاع فى منطقة جنوب المتوسط.
وتحاول إيطاليا استمالة واشنطن لتحصل منها على (صك) إدارة مجريات الأمور الليبية منفردة، وإبعاد فرنسا، ولكن واشنطن التى لا تحب أن ترى قوة واحدة مهيمنة فى ليبيا ترفض ذلك.
السبب فى اهتمام إيطاليا، وغيرها، بالشأن الليبى هو البترول دون شك، خاصة أن روما تعتمد بشكل كبير على البترول الليبى وكثير من منشآتها لتكرير البترول مصممة وفقا لطبيعة الخام الليبي.
وهذا الاهتمام الغربى بالثروات الليبية يمكن أن يدفع بليبيا نحو منزلق التقسيم، وشهدت الساحة بالفعل محاولات خلال السنوات الماضية لتقسيم الدولة إلى مناطق ثلاث هى برقة وطرابلس وفزان، ولكن لم يكتب لها النجاح.
كلمة السر فى الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية هى الجيش الليبى الذى يقوده المشير حفتر، والذى حقق نجاحات باهرة فى فرض سيطرته على أراضى الدولة كان آخرها فى درنة والمثلث النفطي.
ولكن الخطر الأكبر حاليا يأتى من الجنوب الذى تنتشر فيه قوات عديدة مدعومة من جهات دولية للحفاظ على موطئ قدم لها على التراب الليبي.
أعتقد أن تحرك حفتر لمواجهة هذا الخطر أصبح ضرورة ملحة.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع