توقيت القاهرة المحلي 23:03:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محنة سيريلانكا!

  مصر اليوم -

محنة سيريلانكا

بقلم: د. أسامة الغزالى حرب

ما حدث فى سيريلانكا صباح أمس الأول (الأحد) حادث دموى بشع لا يمكن تجاهله، إنه بالفعل أحد أكبر الأعمال الإرهابية فى العالم منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . ووفق آخر الأرقام التى أعلنت فإن عدد القتلى أكثر من مائة وتسعين قتيلا وأكثر من 360 جريحا، نتجت عن تفجيرات متزامنة فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق صباح عيد الفصح، وهى للأسف أرقام مرشحة للزيادة.

إن سيريلانكا (سيلان سابقا) ترتبط فى ذهن المواطن المصرى العادى بأمرين، أولهما هو أنها كانت المنفى الذى أبعد إليه الزعيم الوطنى أحمد عرابى مع ستة من رفاقه.

وثانيهما الشاى السيلانى الشهير المعرف منذ زمن طويل فى جميع أنحاء مصر. وقد شهد تاريخ سيلان المعاصر حربا أهلية ضارية لما يقرب من ربع قرن (1983- 2009)، بين متمردى نمور التاميل الذين سعوا للانفصال عن الدولة وبين جيش سيريلانكا، وانتهت بهزيمة التاميل.

غير أن الذين استهدفوا فى الأعمال الإرهابية الأخيرة، هم المسيحيون الذين يشكلون 7% فقط من السكان البالغ عددهم نحو 21 مليونا. ففى مناسبة احتفالاتهم بعيد الفصح وقعت انفجارات متزامنة فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق.

وعند كتابة هذه السطور قرأت تصريحا لوزير الدفاع السيريلانكى قوله إن ذلك الحادث الإرهابى ارتكبته جماعة متطرفة، وأنه تم تحديد المسئولين عنه. هذه تطورات تثير القلق فى بلد تتعدد فيه الأعراق واللغات والأديان، والأغلبية فيه ليست للمسلمين أو المسيحيين وإنما للبوذيين، بل إن سيريلانكا هى أحد معاقل البوذية، ووضعت فيها أول النصوص المكتوبة لها.

ما مغزى تلك الحقائق والتطورات كلها؟ مغزاها فى تقديرى أن تلك البيئة ذات التعددية المفرطة فى جميع النواحى، العرقية واللغوية والدينية لا ينفع ولا يجوز فيها إلا قيم التعايش والتسامح، وأن احترام خصوصيات البشر وبعضهم البعض تصبح ضرورة للحياة والاستقرار والازدهار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة سيريلانكا محنة سيريلانكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:18 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

علاج جيني جديد لفشل القلب يحقق نتائج مبهرة خلال التجارب

GMT 06:24 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعًا

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:03 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

ازمة في الاتحاد السكندري بسبب مواعيد الكأس

GMT 00:30 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

جماهير المصري تدعم الفريق قبل مواجهة النجوم

GMT 22:45 2024 الجمعة ,23 آب / أغسطس

قصي خولي يقدم برنامج "من سيربح المليون"

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

المصري يرفض الإستغناء عن بوسكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon