بقلم: د. أسامة الغزالى حرب
هذا نداء، بل هو صرخة عالية، قلتها كثيرا، وسوف أظل أطلقها وأكررها مرات ومرات.. فلا خير لكلمات نكتبها إن لم تكن لصالح بلدنا العزيز والحبيب مصر. وقد اخترت هذه المرة أن أوجهها مباشرة، إلى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، قاصدا أن أوجهها إلى أعضاء الحكومة جميعهم، نعم جميعهم! أليست أول وأولى وأهم مهامكم هى الحفاظ على حقوق الشعب المصرى كله، نعم كله! أليست أرض مصر، إقليمها الجغرافى، وسواحلها الممتدة شمالا، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب على البحر الأبيض المتوسط، وشرقا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وفى سيناء، على سواحل البحر الأحمر..هى ملك لشعب مصر كله؟! هذه الشواطئ أيها السادة، مضافا إليها مناخها الرائع صيفا وشتاء، ثروة هائلة أنعم الله بها على بلدنا...تعوضنا عن انحصار زراعتنا ـ العريقة جداـ فى شريط ضيق على جانبى نهر النيل! وعن حقيقة أن صناعاتنا لاتزال فى مجملها ـ وباستثناءات معروفة ـ محدودة الإمكانات. ولكن هذه الثروة تحتاج إلى مزيد من الاستغلال الأمثل وأن تبنى فيها مئات ومئات الفنادق، التى تستوعب ملايين السياح كما يحدث فى كل شواطئ المتوسط من قبرص واليونان شرقا إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وتونس والمغرب غربا،تضخ عوائدها الهائلة فى الاقتصاد القومى كله، وتوفر مئات الألوف بل الملايين من فرص العمل.. تحتاج شواطئنا لمزيد من الاستثمارات لزيادة أعداد السياحة، وأن تكون هناك معايير واضحة لاستثمار الأراضى، من جانب الشركات التى تعرض وحداتها للبيع بأسعار لا يقل سعر أرخصها عن عشرات ملايين الجنيهات أو الدولارات..؟ ألا يقع الحفاظ على حقوق الشعب المصرى فى شواطئه ـ كل الشعب ـ (114 مليونا وفق آخر تعداد!) على كاهلكم أنتم؟.