توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر النشر!

  مصر اليوم -

حظر النشر

بقلم - أسامة الغزالى حرب

تساورنى مشاعر متناقضة إزاء ما جرى أخيرا من تطورات بشأن القرار الذى أصدره المجلس الأعلى للإعلام ، برئاسة الصحفى الكبير المخضرم الأستاذ مكرم محمد أحمد، بحظر النشر فى قضية تبرعات مستشفى 57357 ثم رد الفعل الذى صدر عن النائب العام المستشار نبيل صادق باعتبار أن ذلك القرار يمثل تعديا على اختصاصات السلطات القضائية و التنفيذية المنوط بها وحدها حماية الشأن العام للدولة، وأمره - بناء على ذلك- بمثول الاستاذ مكرم أمام نيابة أمن الدولة العليا. ووفقا لما ذكره الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، فإن النقابة تسلمت طلب الاستدعاء من نيابة أمن الدولة العليا، وأنه سوف يتوجه مع فريق من النقابة لحضور التحقيق مع الأستاذ مكرم، وفقا للتقاليد النقابية. جوهر القضية إذن هو الخلاف حول من له حق حظر النشر، هل هو النائب العام فقط، أم هو ايضا المجلس الاعلى للإعلام...؟ إننى لن أدخل فى جدال حول تلك المسألة، التى يتوجب ـ على أى حال ـ حسمها، منعا لأى منازعات شبيهة مستقبلا.غير أن مشاعرى المتناقضة إزاء تلك القضية ترتبط بأكثر من سبب: أولها ومن حيث المبدأ أننى لا أرتاح أساسا لمسألة حظر النشر، لأن الأصل هو الإباحة، هو حرية النشر التى هى عصب حرية الصحافة وحرية التعبير. غير أننى- من ناحية ثانية- أقدر تماما أستاذنا الكبير مكرم محمد أحمد، وتاريخه الصحفى والأهرامى المتفرد، وعطاءه الصحفى المتدفق دوما، وأدرك تماما أنه يقدر مغزى وقيمة حرية الصحافة، وأولويتها على أى اعتبارات أخرى للحظر او المنع. ولذلك فإننى أتمنى أن ترتبط رسالة المجلس الأعلى للإعلام ـ ومعه نقابة الصحفيين بالطبع- أولا وثانيا وثالثا، بالحفاظ على حرية الإعلام ،أما الحظر أو المنع، فليترك للسلطات القضائية والتنفيذية المعنية!

نقلا عن  الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر النشر حظر النشر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
  مصر اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon