توقيت القاهرة المحلي 13:35:44 آخر تحديث
السبت 12 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

القتل والسرقة طوعيا!

  مصر اليوم -

القتل والسرقة طوعيا

بقلم: د. أسامة الغزالى حرب

تخيل أن لصا قاتلا محترفا، اقتحم بيتا لك، منعزلا فى منطقة نائية، فى هدأة الليل..، فقمت فزعا أنت وزوجتك وابنك وابنتك..، فهدأ من روعكم..، وقال لكم: لا تنزعجوا، لن أفعل بكم شيئا، ولن أصيبكم بمكروه! فقط أخرجوا فورا من هذا البيت، بملابسكم فقط، ولا تعودوا إليه إطلاقا..، فقد قررت الاستيلاء عليه كاملا والإقامة فيه...، واحذروا أى شكوى أو إبلاغ أى جهة..، فلن أرحمكم، ولن يسمعكم أحد! هذا المشهد التخيلى أو الافتراضى خطر إلى ذهنى وأنا أقرأ أمس الأول الأخبار عن "موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية (الكابينيت) على إنشاء إدارة لشئون العبور الطوعى لسكان غزة الذين يبدون اهتماما بالقيام بذلك، إلى دولة ثالثة"! وقد نسبت هذه الأخبار الطيبة(!) إلى وزير الدفاع يسرئيل كاتس الذى قال إن تلك الإدارة سوف تنشأ «مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلى والدولى»! ولاحظ هنا كلمة «الطوعى»! بل وزاد الكرم الإسرائيلى بالقول بأن تلك الإدارة المزمع إنشاؤها سوف تعمل على «إعداد ممر آمن لسكان غزة، وتنسيق البنية التحتية التى ستمكن من العبور برا وبحرا وجوا»! وإمعانا فى «إقناع» أهل غزة بتركها طوعا منعت إسرائيل دخول السلع والمساعدات إلى القطاع متهمة حماس باستغلال تلك المساعدات لصالحها. غير أن سام روز، مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكد مرارا التصعيد الإسرائيلى الخطير بعد مقتل المزيد من مئات المدنيين!.. كما أكد أيضا المسئول الدولى.. «إذا لم يستأنف وقف إطلاق النار، فهذا يعنى خسائر فادحة فى الأرواح، وتدميرا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة فى خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمات نفسية هائلة، لمليون طفل، ومليونى مدنى يعيشون فى غزة»... هل أدركتم إذن أى هزل، وأى سخف، وأى تنطع.. ينطوى عليه الحديث الإسرائيلى الأخير عن إنشاء «إدارة لشئون التهجير الطوعى» لأهل غزة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل والسرقة طوعيا القتل والسرقة طوعيا



GMT 10:53 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

هل ترضى إيران من الغنيمة بالإياب؟

GMT 10:50 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

كفى بالله تحشيدا وتجييشا!

GMT 09:54 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

العودة إلى عُمان

GMT 09:52 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

وَحَبَّبَ لِلنَّاسِ أَوْطَانَهُمْ

GMT 09:50 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

زمن بورقيبة التونسي

GMT 09:49 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

التفاوض والفوضى والتفويض مع إيران

GMT 09:47 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

الاقتصاد العالمي والرمال المتحركة

GMT 09:45 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

أميركا... السيطرة على العالم أم قيادته؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:27 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 05:21 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أخطاء في ديكورات ستائر غرف نوم المنازل

GMT 05:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

تمساح في إندونيسيا يجرّ امرأة إلى قفصه ويلتهمها حيَّة

GMT 21:41 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مؤثرة من كارتيرون لجماهير القلعة الحمراء

GMT 09:30 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دياب يحتفل بعقد قرانه على هاجر الإبياري في أجواء عائلية

GMT 04:07 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

عمرو أديب يعلن اعتزاله "الإعلام" بعد ثلاثة أعوام

GMT 03:41 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

حسن يؤكّد حاجة المصري إلى التعاقد مع 6 لاعبين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon