بقلم: د. أسامة الغزالى حرب
أكتب هذه الكلمات صباح الأحد، للنشر صباح الإثنين، احتفاء بقدوم شهر رمضان الكريم ..حسنا ! و لكن من قال إن بداية رمضان سوف تكون اليوم - الإثنين - ... أليس من الممكن أن تكون يوم غد الثلاثاء...؟ وفقا لما هو معلن ومنشور، فقد أعلن معهد البحوث الفلكية فى مصر أن بداية رمضان- طبقا للحسابات الفلكية- سوف تكون يوم الإثنين (أى اليوم). وقبل ذلك، قرأت أيضا يوم السبت الماضى، إن الأمانة العامة للمجلس الأوروبى للإفتاء و البحوث، أكدت أنه... بناء على حسابات فلكية دقيقة، فإن الإثنين المقبل هو غرة شهر رمضان المبارك، وأن الأحد 29 شعبان هو المتمم للشهر. ولكن. ماذا قالت دار الإفتاء المصرية، الجهة الرسمية والشرعية المنوط بها إعلان بداية الشهر الكريم.؟ نشرت الدار على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك يوم السبت الماضى ما نصه انتظرونا غدا بإذن الله تعالى بعد صلاة المغرب فى بث مباشر على التليفزيون المصرى، وعلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على الفيس بوك، لإعلان نتيجة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك ، وموعد بدايته. اللهم بلغنا رمضان». أيضا فإن المحكمة العليا فى المملكة العربية السعودية دعت عموم المسلمين فى المملكة إلى تحرى رؤية هلال شهر رمضان الكريم، مساء الأحد 29 شعبان الموافق 10 مارس. أى أننا أصبحنا- مثل كل سنة! - إزاء موقفين: موقف الهيئات العلمية للبحوث والحسابات الفلكية، وموقف الهيئات الدينية أو الشرعية، التى تعتمد على الرؤية بالعين المجردة! والتى تتم بشكل احتفالى جميل تنقله وسائل الإعلام.. لننتظر منها إعلان نتيجة الرؤية! وبصراحة، فإننى أميل إلى موقف دار الإفتاء، لأننا إزاء طقس دينى متوارث (اى الرؤية الشرعية) ولسنا إزاء حسابات فلكية لأغراض علمية أو غيرها. وعلى أى حال، وسواء اتفقت الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية أم لم تتفق. رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير.