توقيت القاهرة المحلي 17:36:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتاتيب ودور الأزهر!

  مصر اليوم -

الكتاتيب ودور الأزهر

بقلم: د. أسامة الغزالى حرب

فى صدر الصفحة الأولى من الأهرام أمس (12/31) فى اليوم الأخير من عام 2024، وتحت مانشيت تشكيل الوعى الدينى السليم كتب الزميل شادى زلطة مايلى‪.‬ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار فى برامج تدريبهم وتأهيلهم علميا وثقافيا.... كما وجه بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب...إلخ. حسنا! إننى، تجاوبا مع هذا التوجيه المهم من الرئيس، أتفق تماما مع الحاجة الملحة لتحسين أحوال أئمة وخطباء ودعاة الأزهر، على نحو يتيح، من ناحية، ترقية مستواهم العلمى والثقافى، كما يؤدى من ناحية أخرى، إلى رفع ملموس لدخولهم المادية وتحسين ظروفهم المعيشية بما يتسق مع رسالتهم السامية، وهما أمران مهمان للحفاظ على مكانتهم فى المجتمع المحلى الذى يقيمون فيه. أما مسألة عودة الكتاتيب فأرجو إيلاءها قدرا وافرا من الدراسة (وبالمناسبة، فإن الكتاتيب، أى تلك المدارس الأولية التى يتعلم فيها الأطفال القراءة والكتابة مع حفظ القرآن الكريم، كانت توازيها كتاتيب مسيحية ملحقة بكنائس القرى، يتعلم فيها الأطفال أيضا القراءة والكتابة، مع حفظ بعض آيات الإنجيل واللغة القبطية... إلخ، وإن كانت تسمح كذلك بتعليم الفتيات!). إن الكتاتيب لا تغنى إطلاقا عن الأولوية المطلقة لتطوير وتحديث التعليم المصرى..، والسير قدما فى إنشاء المدارس الحديثة!. إننى أعلم جيدا أن هناك فئات اجتماعية عليا تتلقى اليوم تعليما متميزا، حديثا وراقيا، سواء فى مدارس اللغات (باهظة المصروفات) أو فى المدارس العربية الخاصة ذات التكاليف العالية أيضا، لكن عيوننا يجب أن تتركز على التعليم العام الأميرى - المدنى، الذى تتلقاه الغالبية الساحقة من التلاميذ. فى هذا السياق العام يكون من المهم الأخذ بتوجيه الرئيس والتمهل الكامل والدراسة الجادة المتأنية لعودة الكتاتيب، بما تنطوى عليه من ردة، وتكريس لطبقية التعليم، ذات الآثار الشديدة السلبية على النظام التعليمى فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاتيب ودور الأزهر الكتاتيب ودور الأزهر



GMT 13:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا نظرية التطور مهمة؟

GMT 13:38 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا يتفوق العلم؟

GMT 13:35 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:09 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon