توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكشكة: لمصر لا للسيسى

  مصر اليوم -

شكشكة لمصر لا للسيسى

بقلم - إقبال بركة

عملية الانتخابات الرئاسية المقبلة سوف تتكلف مليارات الجنيهات، ومصر اليوم أولى بهذه الأموال التى لا حاجة لإهدارها، فالكل يعلم و يرغب فى أن يستكمل الرئيس عبد الفتاح السيسى فترة رئاسيه ثانية، وهو أمر متوقع سبق وأن حدث فى العديد من الأنظمة الديمقراطية الراسخة. انتخاب الأغلبية للرئيس الحالى يعود الى الرغبة فى إعطائه الفرصة لاستكمال مشاريعه أو لإصلاح أخطائه. لقد انتخب الشعب الأمريكى الرئيس بوش الأب ثم ابنه مرتين، وأعطى الفرصة الثانية للرئيس الأمريكى السابق أوباما رغم شبه إجماع بين المواطنين الأمريكيين على فشل الرؤساء الثلاثة. هذا مجرد مثال، وليس المقصود به إدراج الرئيس السيسى بين هذه القائمة، فالعكس صحيح، لأن إنجازات السيسى واضحة لكل ذى عينين، ويكفيه شرفا أنه خلص مصر من طغمة فاسدة لا تسعى الا لمصلحتها ولا يهمها إذا رضى الشعب عنها أو لفظها. وللأسف الشديد تسللت عناصر من تلك الفئة الباغية الى الإعلام والى الصحف، متصورة أن الشعب فقد ذاكرته و نسى أفعالها المخزية. وإذا قارنا بين السيسى وكل من دُفعوا دفعا لخوض الانتخابات القادمة، فهو سيفوز عليهم باكتساح، وهم أول من يعرف ذلك ولذلك انسحبوا، بعضهم فى هدوء مثل شفيق وبدوى، والبعض الآخر بافتعال بطولة زائفة.
إننى أتمنى أن ينسحب المرشح الوحيد أمام السيسى،السيد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، ولا داعى لأن يهدر أموال الحزب على الدعاية الانتخابية التى سيحتاجها دون شك. لقد كان حريا به، إذا ماكانت لديه نية صادقة فى منافسة الرئيس الحالى، أن يبدأ دعايته منذ سنوات أو حتى شهور، فيقدم للشعب مائدة دسمة وثرية من الأفكار والمشاريع التى يمكن اعتبارها بديلا لسياسات السيسى. أما أن يقتحم حلبة السباق فى اليوم الأخير قبل إغلاق باب لترشح فهو أمر يسىء اليه والى حزبه والينا كمصريين. مثل هذا التصرف هو عين الاستهتار بالعملية الديمقراطية، المهزوزة أصلا، ولا يُطمئن الناخبون الى جدية موسى أو حزبه، ولا قدرتهم على إشباع رغبة المصريين فى خلق ديمقراطية حقيقية ترتكز على أحزاب قوية بكوادر صالحة و أفكار جاهزة و حلول ناجعة لكل ما تعانيه حياتنا من أمراض وأوجاع.
وخلاصة رأى أننا لسنا فى حاجة الى تمثيلية هزيلة نقدمها على مسرح السياسة الدولى لكى نقنع العالم بأن لدينا أحزابا قوية و منافسين أقوياء للرئيس الحالى. تلك خدعة مكشوفة لن يصدقها أحد ولنكن صرحاء مع أنفسنا قبل أن نسعى للضحك على العالم. ولنواجه الحقائق التى يعرفها الجميع، فى الخارج قبل الداخل. بدون أحزاب قوية ذات سياسة ومنهج واضح، وكوادر شبابية، وقيادات تنافسية لن تتحقق لنا الديمقراطية ولو بعد مائة عام. أجدر بالأحزاب الحالية أن تتوحد فى كيانات قوية بدلا من العدد فى الليمون، وأن يكون لدينا حزبان قويان أو ثلاثة على أكثر تقدير بدلا من مائة حزب وهمى لا قيمة لهم. وليستعد الحزبان منذ اليوم، وليس غدا، لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2022. وكفانا إهدار لأموال الشعب وإضاعة لوقت مصر الثمين

 

نقلا عن الاهالي القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكشكة لمصر لا للسيسى شكشكة لمصر لا للسيسى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon