توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»!

  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»

بقلم - حسين شبكشي

أي مراقب موضوعي لأحداث العالم العربي سيعلق وبكل صدق بأن المنطقة فريدة من نوعها في أحداثها، وعجيبة في تبريرات هذه الأحداث، ولا يوجد شيء يقدم تبريرات وتفسيرات في المواقف وتناقضات في السياسات مثل نظام الانقلاب في قطر. وفي آخر المواقف الكاريكاتورية لنظام الانقلاب في قطر ظهرت الرسائل المتناقضة مجدداً والنفاق والزيف السياسي المتبع، فهذا النظام الذي يقدم إعلاماً يدعم «المقاومة» و«الممانعة» يدعو إلى زيارة الدوحة أحد أبرز أبواق مناصرة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية ومن رموز الخطاب الصهيوني المتطرف، وهو المحامي الحقوقي آلان ديرشوفيتس، المعروف بآرائه العدائية جداً بحق الإسلام والعرب ولا يعترف البتة بحق الفلسطينيين في دولة لهم. وله إصدار شهير صدر في عام 2003 في كتاب بعنوان «قضية إسرائيل» يدافع فيه بشراسة وقوة عن الحق التاريخي والأدبي والديني في البناء على أرض الميعاد ولا حق لأي «دخلاء» آخرين. كما له إصدار آخر اسمه «تدريب الإرهاب» يتهم فيه الحكومات الأوروبية بأنها بتأييدها لحق الفلسطينيين في الأرض، فإنها أسهمت في نشر الإرهاب الأصولي حول العالم. هذا غير كثير من المقالات والندوات التي بث فيها ديرشوفيتس آراءه الحادة العدائية ضد العرب والمسلمين وحق الفلسطينيين في دولة لهم.
آلان ديرشوفيتس محامٍ من خريجي جامعة هارفارد وكلية الحقوق العريقة فيها، يعرف بأنه محامٍ ليبرالي يساري مناصر لحقوق الأقليات، ولكنه في الشأن الإسرائيلي فهو إلى أقصى اليمين من تيار بنيامين نتنياهو، إذ يتناسى كل حقوق الأقليات في ظل الاحتلال الإسرائيلي، لأنه لا يرى سوى المشروع الصهيوني العتيد.
هذا الرجل وصل إلى الدوحة ليقول إن «قطر تشبه إسرائيل؛ فكلتاهما محاصرة من الأعداء أنفسهم»، وإنه سوف يبذل قصارى جهده لنشر «الحقائق عن قطر التي تعتبر أعظم صديق لإسرائيل في المنطقة». ويجيء هذا التصريح والزيارة بعد جولات مكوكية ومباحثات هائلة حصلت من قبل وفد قطري رفيع المستوى مع مجاميع مؤسسات الفكر الصهيوني وقنوات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية لنشر فكرة أن قطر هي الحليف الأقوى لإسرائيل في المنطقة، وهي التسريبات التي أوردتها مواقع إخبارية مختلفة محسوبة على تلك المراكز المعروفة.
نظام الانقلاب في قطر فقد الحس الأخلاقي والحد الأدنى لاحترام النفس السياسي، ولم يعد يحسب خط الرجعة لأي شيء لأنه باع كل شيء بأبخس الأثمان.
لقد احتار الناس في هذا النظام وسوءاته في مواقفه التي لا حدود لها ولا قاع.

 

نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعاصمته «الدوخة» وعاصمته «الدوخة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon