توقيت القاهرة المحلي 14:58:48 آخر تحديث
الاثنين 13 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ولي العهد في مصر!

  مصر اليوم -

ولي العهد في مصر

بقلم - حسين شبكشي

مع قراءة هذه السطور يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في طريقه إلى القاهرة في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب ولاية العهد، وذلك ضمن جولة ستشمل بريطانيا والولايات المتحدة.
ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها ولي العهد السعودي مصر، ولكن هذه الزيارة تأتي وسط تغيرات كبيرة يشهدها البلدان على الصعيد المحلي؛ فالبلدان لديهما رؤية مستقبلية يسيران عليها، وهي بالمناسبة تحمل ذات المسمى 2030، ومن خلال الرؤية يشهد كل منهما العديد من المتغيرات الاقتصادية والثقافية، ويخوضان أيضاً حرباً مستمرة ومتواصلة على قوى الإرهاب والتشدد بصور وأشكال مختلفة.
أيضاً السعودية تسعى لتكوين شكل جديد لاقتصادها الذي كان تقليدياً على السلعة الواحدة، وهي النفط، وذلك لسنوات وعقود طويلة جداً من الزمن. كذلك تسعى للخروج من «عزلتها» عن العالم الطبيعي الذي قيدها وكبلها شلالات من القيود الاجتماعية والآراء المتشددة. وفي مصر تحاول الدولة إعادة الأمن والاستقرار وتطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار.
وقصة التحول الاجتماعي في السعودية باتت قصة الموسم، فهي حديث الناس حول العالم وخصوصاً أنها تحدث في زمن قياسي وتجد قبولاً من شرائح عريضة من المجتمع في مناطق مختلفة من البلاد، وهي بذلك تسقط حجة أن المجتمع غير جاهز ويرفض التحول الذي يحدث.
وفي مصر هناك حراك اقتصادي لافت ومهم يحدث، فالاقتصاد يتحسن، وعملة البلد تستقر، والدولار يوجد فائض غير مسبوق منه في البنك المركزي، والفائدة إلى انخفاض. مصر اليوم خامس دولة في العالم في ترتيب تلقي الاستثمار الأجنبي المباشر، 50 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية التي وجدت في تاريخ مصر تم إنجازها في آخر سنتين، 40 في المائة من الطرق السريعة في مصر تم إنجازها في آخر سنتين، بالإضافة لمشروع الطاقة النووية السلمية واحتياطي الغاز الهائل في حقل «ظهر» في البحر المتوسط وعودة السياحة إلى عافيتها، وتوسع الاستثمار الصناعي والزراعي بشكل لافت.
العلاقات السعودية - المصرية في حال ممتاز ومميز وهناك تناغم في معظم القضايا، وهذا طبعاً يغيظ نظام الانقلاب في قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وتنظيم حزب الله الإرهابي وفي ذلك فائدة عظيمة. فالثقل والحمل العظيم على كتفي مصر والسعودية ليس بالقليل، فهما تمثلان سوياً ومن معهما من الحلفاء المخلصين حائط صد عظيماً أمام تدخلات المؤامرات الغريبة والتدخلات الإيرانية ومخططات عصابات الإرهاب والإجرام من أمثال «حزب الله» و«داعش» والإخوان المسلمين و«القاعدة» وغيرها.
هناك تحديات تواجه المنطقة، لعل أهمها التنمية والاستقرار ومنح الفرصة لظهور المواطنة الحقة التي تسمح بالعدالة الكاملة والفرصة السوية حتى يتم إبعاد أشباح الطائفية والمناطقية والمذهبية عن المنطقة لأنها الضمانة الوحيدة للاستقرار وتحقيق العدل، وهذه أسمى الأماني وأغلى المطالب ولا شك.
ترتفع أهمية مكانة العلاقة مع مرور الوقت وزيادة التحديات التي تواجهها، ولذلك يبدو من المنطق أن تتحول هذه العلاقة من علاقة «أخوية» بين دولتين «شقيقتين» تجمعهما علاقات «استراتيجية» إلى علاقات «مصيرية» يربط بينهما حبل «سري» واحد مشترك، هذه هي الحقيقة التي يجب أن تكون العلاقة المستقبلية.
يصف المراقبون زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر هذه المرة بالتاريخية لأنها ستسفر عن الإعلان عن مجموعة من القرارات الجديدة التي توصف بغير المسبوقة ستساهم في زيارة ترسيخ العلاقة بين البلدين بشكل ملموس ومستدام يبعدها عن تقلبات السياسة واختلاف وجهات النظر.
التقارب المصري - السعودي يصب في صالح المنطقة العام، ولا يخشاه وينتقده إلا كل عدو للمنطقة.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولي العهد في مصر ولي العهد في مصر



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

العثور على جثة طالب جامعي في رأس البر

GMT 06:55 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

بيانكا بالتي تبرز في فستان شفاف كشف عن مفاتنها

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب زيادة مسافة الأمان 3 أضعاف

GMT 02:32 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

خطوة واحدة ويحصل فضل شاكر على البراءة

GMT 08:36 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق طريق الساحل الشمالي بسبب انعدام الرؤية

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"ناقلات" تمثل الصناعة البحرية في معرض "غازتك" في سنغافورة

GMT 08:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حالة الطقس اليوم الخميس 9/11/2017 في مصر والدول العربية

GMT 23:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

7 لاعبين يتغيبون من الأهلي عن مباراة سيمبا

GMT 11:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

موديلات حقائب راقية تناسب هذا الموسم.

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon