توقيت القاهرة المحلي 09:41:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيرة «الهلالية» 2019!

  مصر اليوم -

السيرة «الهلالية» 2019

بقلم: حسين شبكشي

أحداث متلاحقة في لبنان والعراق، لها الملامح نفسها؛ غضب شعبي جارف له المطالب نفسها، اعتراض شديد على بقاء السلطات السياسية، ومطالبة جدية بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين. والمقصود هنا هو المشروع الاحتلالي الإيراني المعروف باسم الهلال الفارسي.
الهلال الفارسي يتصدع؛ وهذا يفسر قلق وخوف واضطراب زعيم تنظيم «حزب الله» الإرهابي حسن نصر، وتهديده الصريح بالحرب الأهلية ضد أبناء الشعب اللبناني. بأي صفة يخطب حسن نصر في الشعب اللبناني، وهو من دون صفة رسمية. بل إن خطابه الثاني جاء معارضاً لخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أعلن استعداده لقبول فكرة التغيير الحكومي، ليجيء حسن نصر الله بخطاب يظهر فيه موقفاً رافضاً لفكرة ومبدأ التغيير كلياً، ليتضح للجميع من هو الحاكم الفعلي للبلاد.
الاستقرار قيمة بإمكانك أن تخطب في مؤيديك وأنصارك وتقول لهم «نريد الاستقرار»، لكن واقع الأمر في المفهوم السياسي أنك لا تبغي القيمة المنشودة، ولكن ما تسعى إليه هو المكسب المحقق من وراء القيمة... هذا ما تفنن فيه مشروع «حزب الله» التدميري؛ يرفعون الشعارات العاطفية كنصرة المظلوم وثورة المحروم، ولكن واقعياً وفعلياً، هم نظام استبدادي، ولا قيمة للمعاني النبيلة التي يرفعونها أبداً. المعنى الوحيد الذي يدخل في الحساب هو الثمرة التي سنجنيها من رفع الشعار النبيل والقيمة المثالية.
الثورة البلشفية في روسيا رفعت الشعارات نفسها، وجاء نظام شيوعي فتاك جثم على الصدر سبعة عقود، وكذلك الأمر في الصين وفيتنام وكوبا. النقاش المطلوب هو الكيفية والأدوات والسياسات بعيداً عن الشعارات.
بأي صفة تحدث حسن نصر الله للناس؟ هذا هو السؤال المهم. يوم تسقط الدولة وجيوشها لصالح قوة تحكم في الظل مع ميليشياتها، تكون بداية إعلان سقوط الشرعيات وسريان الفوضى التامة وغير الخلاقة. الهلال الفارسي بعيداً عن كونه مشروعاً استعمارياً وطائفياً، هو مشروع فوضوي بحت. وإذا كانت إسرائيل لديها مشروعها من النيل إلى الفرات، فالهلال الإيراني مشروع واضح الجغرافيا هو الآخر. ما يحدث في لبنان والعراق بالإضافة إلى كونه حدثاً داخلياً إلا أن صداه يهم المنطقة وأمنها.
الهلال الفارسي مشروع استعماري استيطاني طائفي وتوسعي في المحيط العربي، وينبغي التعامل معه ومع أدواته السياسية والاقتصادية والعسكرية على هذا الأساس، فاليوم شعوب المنطقة فضحت هذا المشروع باصطفافها ضده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيرة «الهلالية» 2019 السيرة «الهلالية» 2019



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon