قال لى.. اسكتى ولا تكتبى!!
الناس فى كل القطاعات يدمدمون ببعض من ضيق وكثير من قلق.. مهما قالوا فى العلن فإنهم يدمدمون فى جلساتهم الخاصة بالكثير من عكس ذلك، والأمر فى كل القطاعات وكل المستويات المادية والاجتماعية.
قلت: لكن اليوم غير.. اليوم يستحق أن نتحدث عنه ونذكره ونفتخر.. ما العيب فى ذلك؟.. وما الداعى لنصمت عن نجاح حققناه؟، أتخاف أن نذكر التجمعات والثورة؟، أتخاف أن نذكر فضل أسماء بعينها؟، مم تخاف؟!.
قال: أخاف عليكى من غضب الناس.. فالناس لم يعد لديهم طاقة لسماع أى شىء.. لا خير ولا شر.. الناس فى ضغطة شعورية لا يدركها أحد.
قلت: إن كنت تعتقد أن ما يقوله الناس فى جلساتهم الخاصة أسرار.. فلنجعلها أسراراً فى العلن.
فثمة شعور مخيف يراودنى من إحباط نسربه لبعضنا البعض دون أن نناقش أسبابه.. فأنا أؤمن بأن الانشغال بإحصاء البركات والإيجابيات يجعلك أكثر قدرة على مواجهة السلبيات والإحباطات.
فكرت طويلا.. وقررت مشاركتكم اليوم بذلك.. قرأتم وستقرأون كثيرا عن ذكرى ٣٠ يونيو أعظم أيامنا على الإطلاق.. لكنى اليوم أريد مشاركتكم لتكملوا معى الأفكار.. ماذا نفعل حتى يخرج الناس من تلك الحالة؟.. كيف تعود لنا قدرتنا على الاحتفال بنجاحاتنا بتعقل ونقد إخفاقاتنا بحكمة؟.
سأبدأ خطا متواضعا من الأفكار، وحتما سأحتاج مشاركاتكم لإكمال الفكرة.. واقتراح مسار ينفعنا جميعا،
٥ أفكار لمن يحب هذا الشعب وينتمى إليه حقا:
١- تحدث عن الماضى البعيد بتقدير والماضى القريب (كثورة ٣٠ يونيو) بامتنان وحب ولا تبالغ فى أى منهما.
٢- اشرح لهم كثيرا فكرة (المحطات) وأين كنا، وأين نقف، وأين نريد أن نذهب، اشركهم فى حماسك واشرح لهم القرارات قبل أن تفعل.
٣- احترم تضحياتهم ولا تطالبهم بالمزيد، هم حتما سيقدمون المزيد إن اقتضى الأمر، لكن ليس مناسبا الآن صدقنى.
٤- اصنع لهم ما يسعدهم (اليوم) نعم نحن نحلم سويا بغدٍ أفضل، لكن الحياة تحتاج لقليل من السعادة اليوم وقليل من البهجة غير المكلفة فهى وقود للأيام.
٥- قدم لهم نماذج لطرق ممهدة للنجاح.. فثمة أجيال تعتقد أنه لا طريق ممهد للنجاح داخل الوطن، فكل ما يقدم لهم هو نجاح خارج الطريق الطبيعى لتحقق الإنسان فى وطنه.
تلك بعض من أفكار.. وهذا مقال مفتوح لتكملوه معى.. كيف نفرح؟.. ماذا نريد من الخطاب العام؟!.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع