توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدون تعليق!

  مصر اليوم -

بدون تعليق

بقلم : دينا عبدالكريم

 تعرف أن العقل الجمعى لمجموعة من البشر قد تغيرت مقاييسه بقياس التصرفات المتكررة والتى تلقى قبولا اجتماعيا ولا تلقى أى نفور من القطاع الأعم من الناس وتقيسها على مقاربات لنفس التصرفات فى زمان آخر.. فقد يبقى رد فعلهم واحدا ومقاييسهم واحدة أو يتطور أو يتدهور.. هذه كلها ملاحظات لا ترقى لكونها أبحاث فى علم الاجتماع لكن قد تسميها ملاحظات اجتماعية!

تغير المجتمع فى تغير نظرته للجريمة الحقيقية، واعتبار أن الجريمة الأكبر فى الحديث عنها أو الغضب منها أو الاهتمام بها.. من مبدأ اكفى ع الخبر..!

تغير المجتمع فى تعريف (قيمة الفرد) ووضعها فى مكانها الصحيح مما يضمن وضع كل منا فى مكانه الصحيح ويضمن سلامة الأدوار..

أسرد لك فيما يلى قصصا حقيقية حدثت بالفعل هذا الأسبوع:

1- واقعة تسريح مجحف لبعض العاملين فى إحدى كبرى شركات البناء والتشييد فى مصر وتحديدا فرع الشركة بالجزائر، على خلفية واقعة وفاة زميلهم فى موقع العمل لنقص شروط السلامة والأمن الصناعى.. حتى الآن قد تعتقد أن الإجراء فى غاية الإنصاف مهلا.. كان هذا هو ما كنا نعتقد حين قمنا بدورنا فى طرح الموضوع.. فقد طرحنا شكوى ممثل عن العمال واعتمدنا حقه فى طرح شكواه، وضمنا حق الرد لرئيس مجلس إدارة الشركة لضمان بيان الحقيقة كاملة.

بعد مواجهة للطرفين على الهواء مباشرة يتبين التالى:

- تسريح العمال كان سببه (التجمهر والغضب) ساعة وفاة زميلهم وطرقهم لأبواب المسؤولين بالموقع بقوة شابهت تكسير مكتب المسؤول.

- كان رد العمال: «هذا رد فعل طبيعى وغاضب لحظة رؤياك لزميل لك مثجى فى جراحه ولا يوجد من يتحرك لمساعدته حتى فى الوصول للمستشفى ونحن فى بلد غريب».

- رد المسئول: لقد أكرمناهم بالاكتفاء بالاستغناء عنهم وعدم (تسليمهم) للسلطات بتهمة إثارة الشغب!!!

- سؤالنا: ما الإجراء الذى تم اتخاذه مع المسؤول المتسبب فى الواقعة (رئيس الوردية، مهندس الموقع) الذى يعد مسؤولا مباشرا عن أصل الموضوع.. سلامة العاملين.

- إجابة المسؤول: لا لم يتم الاستغناء عنهم!!

بدون تعليق

2- أثناء مناقشة قانون تسيير المركبات باستخدام التطبيقات التكنولوجية (أوبر وكريم) نسأل أحد السادة النواب المسؤولين عن وضع بنود القانون عن سبب الخلاف مع الشركات يقول: «نحن أردنا أن يكون لوزارة الاتصالات الصلاحية للاطلاع على بيانات المستخدمين ومواقعهم، والشركة تصر أن هذا من بنود خصوصية المستخدمين، وأن الاطلاع على البيانات يحتاج إلى إذن من النيابة، بينما نهتم نحن بذلك».

يطرح السؤال: «وماذا عن بند لتشديد إجراءات (أمن المواطن) وتأهيل السائقين لمنع أو تقليل الحوادث؟» وتأتى الإجابة: «الشركة تأخذ حذرها ولديها إجراءاتها والحوادث واردة الحدوث»!!!!

بدون تعليق

3- مسؤولون كبار فى الدولة يطلقون تصريحات عن عقاب المواطنين المتخلفين عن المشاركة فى الانتخاب بصورة هزلية أقرب إلى عقاب تلاميذ فى المرحلة الإبتدائية! يتعجب الجميع للتصريحات ويرونها أسوأ ما كان فى المشهد الانتخابى المصرى.

يتولى صحفى بسوء تقدير جمع هذه التصريحات فى عنوان واحد.

تثور ثائرة جموع الصحفيين وتتبرع شخصيات بوصف الصحفى والمؤسسة بالخيانة والتشويه والتعمد والتضليل.. وفى وسط الزحام ينسى الناس - أو يتناسون - محاسبة من أدلى بالتصريحات المهينة من الأساس!

نقلاً عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون تعليق بدون تعليق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon