توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفراؤها

  مصر اليوم -

سفراؤها

بقلم: دينا عبدالكريم

وصلنى إيميل من جارى- القاضى بمحكمة فلوريدا- الجالس بجوارى فى الطائرة العائدة من كاليفورنيا إلى فلوريدا فى ديسمبر 2017.. الإيميل وصلنى اليوم فى إبريل 2019، أى بعد مرور قرابة العام وأكثر على ذلك الحديث العابر بين غريبين فى طائرة.
الرجل كان مهذبًا لدرجة جعلته يتردد كثيرًا قبل أن يسألنى عن محتوى ذلك الكتاب الذى أقرؤه بالعربية، فقد اعتقد أننى مكسيكية أو إسبانية بسبب لكنتى فى الإنجليزية.. وتعجب حين عرف أننى مصرية، وبصراحة لا أعرف سر تعجبهم سوى اعتقادى فى تلك الصورة الذهنية التى يرسمونها عن المصريين، والتى أراها فى ذهول واضح ودهشة حينما نتحدث بحب عنها، وعندما يروننا نحن كأشخاص بأفكارنا وقناعاتنا وثقافتنا!.

دار الحديث طويلًا بيننا، وسألنى تقريبًا عن كل شىء فى الحضارة المصرية القديمة، حتى إننى بدأت كثيرًا أشجعه على قراءة كتب بعينها أو مصادر موثوقة أكثر.. فالرجل كان يبدو أن لديه شغفًا وأسئلة لن يجيب عنها سوى عالِم مصريات أصيل!!.

كمصرية متحمسة، أخذتنى الحماسة كى أحدثه عن الحاضر.. وليس عن الماضى، تكلمت بحماسة عن الأماكن التى من الممكن أن يزورها وعن الخبرات وعن الناس وعن الوجوه الطيبة.. ثم سألنى بالطبع السؤال التقليدى: هل مصر آمنة؟ هل تزورون سيناء؟!.

كان هذا السؤال بداية لحديث عن تحديات منطقتنا ليس كما يرونها فى الإعلام ولا كما يسمعون عنها بدون اهتمام.

حديث مر عليه من الوقت حتى نسيته تمامًا، إلى أن جاءنى هذا الإيميل الرائع من هذا الرجل الكبير سنًا ومقامًا فى يوم الخامس والعشرين من إبريل!، عيد تحرير سيناء، تلك البقعة الغالية التى حدّثت هذا الرجل عنها كثيرًا، ولا أذكر تحديدًا ماذا قلت!.

كلمات هذا العجوز الوقور أبْكَتْنى حين قال لى إنه زار مصر.. وإن ما قلته له عنها كان أقل كثيرًا مما رآه، وكيف أن الوجوه طيبة والعيون طيبة، حسب تعبيره!!. كتب لى أيضًا كيف أنه تبرع لمؤسستين خيريتين فى مصر، وأنه يريد أن يبقى على اتصال بمصر بأى شكل!.

تلك الأرض التى نسكنها ساحرة.. وهى تستحق أن تُحَبّ.. وتستحق أن يأتيها العالم كله ليتعلم من تلك العيون الطيبة!.

ونحن مازلنا نتعلم أحيانًا من حبنا لها.. أنه مثمر بأقل مجهود.. فقط عندما نريد أن نكون سفراء لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراؤها سفراؤها



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon