توقيت القاهرة المحلي 09:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفاق الدولى فى عفرين السورية.. أليس من نهاية؟!

  مصر اليوم -

النفاق الدولى فى عفرين السورية أليس من نهاية

بقلم : د. سعيد اللاوندى

  احتل الأتراك مدينة عفرين السورية ويستعدون الآن لدخول مدينة منبج والمدن المجاورة، وبدأ سكان المدينة فى النزوح بعد أن حملوا ما خف وزنه، وبتنا نشاهد الأطفال والعجزة والشيوخ يهربون من التركى الذى يصادفهم فى الطريق فيأخذُ ما يحملونه عُنوة ويقتل الشباب وكل من يعترض على أسلوبه الاستفزازى والمغتصب.

والحق أقول إننى أتلفت حولى لكى أشمُ رائحة من يعترض فى الدول العربية (وعددها فى عين العدو 22 دولة) أو يتحرك فى جامعتها التى تقف ناعية حظ العرب على شاطئ نيل القاهرة، وأشهدُ أننى قمتُ بتوسيع الدائرة فلعل دولة إسلامية تكون قد اعترضت على السلوك الهمجى للجنود الأتراك الذين لم يحترموا عقلاً ولا ضميراً ولا مبادئ القانون الدولى فى السلم والحرب.

لم أجد سوى بيان شديد اللهجة لمصر تُدين فيه هذا الاحتلال التركى لأرض سوريا، ويشدد على التمسك بوحدة الأراضى السورية، ويطالب المجتمع الدولى بأن يضطلع بمسئولياته تجاه سوريا. ما عدا هذا فإن الأتراك يعيثون فى عفرين فساداً، ودخلوا البيوت ونهبوا كل ما وقعت عليه أعينهم، بينما أردوغان يشرب نخب الانتصار.

ما أريد أن أقوله إن ما يحدث اليوم مع عفرين وسكانها المدنيين الأبرياء قد حدث قبلاً فى مدن لبنانية وعراقية ويمنية وأخشى ما أخشاه أن ينتقل إلى دول عربية أخرى.. ولا حس ولا خبر.

لقد كشر «أردوغان» عن أنيابه، وأمام المجتمع الدولى قام بالقتل والسرقة وشتت السكان وتسبب فى نزوحهم من ديارهم، الغريب أن أحداً لم يتكلم اللهم إلا بعض الأصوات الخرساء التى حاولت أن تقول لا للأتراك والعربدة التى فاقت كل حد.

ليس من شك فى أن أردوغان يحلم بالإمبراطورية العثمانية الجديدة (الرجل المريض) التى كانت وبالأمراء العثمانيين القدامى ويود من كل قلبه أن يكون الوالى العثمانلى الجديد فى المنطقة، وشرع فى بسط هيمنته على الدول الأقرب حدودياً له، ولم يجد سوى سوريا الجريحة فسيطر على عفرين وأعطى سلاحاً وأموالاً لفصائل المعارضة السورية الذين اشتركوا معه فى القتل والسلب والنهب.

ما أنتظره أن تكون «عفرين» هى البداية التى تتلوها مدن ودول عربية أخرى سيمّا أن جامعتها العربية فى عالم النسيان لا تكاد تشعر بشىء، وكأن الأتراك لا يحتلون أرضاً ولم تسِل ببنادقهم دماء عربية.

اليوم تصرخ عفرين العربية وتنطق مشاهد الاحتلال التركى بكل الخزى لكن لا حياة لمن تنادى.

المؤسف أن الجامعة العربية لم تدر بشىء وتركت للأتراك الحبل على الغارب وكانت قبلاً أعطت مقعد سوريا للمعارضة والإخوان المسلمين الإرهابية.

لكن الخطر أنها تقوم بشرعنة الاحتلال التركى ليس لسوريا فقط وإنما لبقية الدول العربية التى ستقع الواحدة تلو الأخرى تحت هذا الاحتلال الغاشم.

أفيقوا يا عرب فالأتراك مقبلون بمباركة من الدول الكبرى وحلف الناتو.. إنه النفاق الدولى الذى برعت فيه أمريكا ودول الغرب التى تنفذ مع تركيا بلا حياء أو خجل خطط إسرائيل.

نقلاً عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفاق الدولى فى عفرين السورية أليس من نهاية النفاق الدولى فى عفرين السورية أليس من نهاية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon