توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عواطف رجل أرجنتينى..!

  مصر اليوم -

عواطف رجل أرجنتينى

بقلم : حسن المستكاوي

 ** فى دقيقتين تحولت فرحة الجمهور بالفوز على البرتغال إلى حزن للخسارة من البرتغال. وقد يكون مفهوما أنه من حق الجمهور هذا التحول السريع بين الفرحة والحزن. إلا أن تحليل مباراة لا يجب أن يخضع للعواطف. ولا يجب أن تحكمه النتيجة. فعندما خسر المنتخب من البرازيل 4/3 فى بطولة القارات كان الجميع، جمهورا ونقادا سعداء بالأداء.

** البرتغال أقل من أوروجواى. ومع ذلك هو فريق كبير. وقد كان أداء المنتخب بدرجة مقبول فى الشوط الأول. وصنع فرصة واحدة لعبدالله السعيد. ثم فرصة ثانية فى الشوط الثانى سجل منها صلاح. أما باقى المباراة فكان سعيا مستمرا لانتزاع الكرة من البرتغاليين، ومطاردة الكرة وهى مع البرتغاليين، ودفاع عن مرمانا من البرتغاليين.

** إذا كان من الحسنات أن رونالدو الجبار غاب معظم المباراة، فإن من السيئات أنه ظهر فى دقيقتين وخطف الفوز لفريقه. ولم يتذكر العالم سوى ظهوره كما ظهر فى عناوين الصحف الإنجليزية كلها عن اللقاء.

** أداء المنتخب تطور هجوميا بنسبة بسيطة جدا. وهذا على اعتبار أن الوصول، مجرد الوصول إلى حافة منطقة جزاء الخصم يعد هجوما. فهل دخلنا الصندوق البرتغالى عدة مرات أم أنها مرة وفعلها السعيد ومرة أخرى لمحمد صلاح؟ ثم إن هناك قيودا على تحركات اللاعبين. نفس القيود. وهنا أسأل: هل هذا الأسلوب الذى يتبعه كوبر يرجع لاقتناعه به وهو ينفذه مع أى فريق أم أنه أسلوب يراه مناسبا لقدرات ومهارات اللاعب المصرى؟

** الرجل كما قلنا من قبل من مدرسة هييلينو هيريرا أستاذ الكتاناتشيو فى الستينيات. وهذا الأسلوب لا يعنى الدفاع فقط وإنما القدرة على الهجوم المضاد عند امتلاك الكرة. وهذا ينقص المنتخب الوطنى كثيرا.. فسؤالنا القديم ما زال قائما: ماذا نفعل بالكرة حين نمتلكها؟

** فى المقابل هناك أسئلة مهمة أخرى: هل نقدر على اللعب المفتوح؟ هل نقبل بالمغامرة التى قد تصيب وقد تؤدى إلى عواقب وخيمة؟ كم مرة هاجم عبدالشافى وكم مرة هاجم فتحى؟ وكم مرة تقدم طارق حامد؟ وكم مرة تقدم الننى؟ وكم مرة دخلنا صندوق البرتغال بخمسة وستة لاعبين؟ وكم مرة أصيب مرمانا بأهداف من كرات عرضية؟ وكم مرة وقعنا فى خطأ التقدم ثم عدم الحفاظ على هذا التقدم.. وفى كم مباراة حدث ذلك؟ كم مرة أهدرنا فوزا؟ كم مرة نقلنا الكرة من الخلف إلى الأمام؟ كم مرة سألنا أنفسنا قبل أى مباراة بكم هدف سنفوز.. وكم مرة سألنا أنفسنا قبل أى مباراة هل سنفوز.. وهو نفس السؤال سواء لعبنا مع الصومال أو مع البرازيل؟!

** المباراة باختصار: ضاع منا مكسب معنوى. دافعنا على طول. «لنا 3 هجمات زى 3 دقات». الكرة الطويلة تنقرض ومازلنا نلعبها. الشناوى مكسب لكن الست ياردات مملكته. ضياع التركيز ضيع فوزا كان فى يدنا. القدرة على الحد من خطورة رونالدو انتصار لم يكتمل. التغييرات لا معنى لها. فلماذا يخرج صلاح. ولماذا يلعب شيكابالا عشر دقائق؟ ولماذا يلعب عاشور 6 دقائق؟ ولماذا تأخر الدفع بمروان محسن؟
** لا يوجد شىء اسمه هزيمة مشرفة. فالهزيمة هزيمة. (لا شىء اسمه هزيمة بطعم المكسب والكاتشب والمسطردة).. وكل ما سبق ممكن حضرتك تعتبره مجرد عواطف مواطن مصرى يريد الأفضل لمنتخب بلاده.. ويتمنى ألا تخضع قرارات مدربه إلى عواطف رجل أرجنتينى!

 نقلاًعن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواطف رجل أرجنتينى عواطف رجل أرجنتينى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon