• مصر الأولى فى إفريقيا على مستوى المنتخب وبطولات الأندية..
• وآخر 6 نهائيات لأبطال القارة كان فريق مصرى طرفا فيها 4 مرات..!
• مدرب المكسيك: السويد لعبت أمامنا بطريقة دفاعية أحترمها ولكنى لا أوافق عليها!
** فى تقرير كتبه الصحفى الإنجليزى مارتين صمويل بجريدة ديلى ميل عن مباريات ومنتخبات الدور الأول تساءل: هل كان اختيار المدرب الأجنبى لتدريب منتخب مصر اختيارا غير موفق؟
** أجاب مارتين صمويل على السؤال والأمر يستحق التعليق على إجابته، لكن دعونا نرى بماذا أجاب على السؤال، حيث قال ما يلى: «كانت مصر قد عانت من إصابة محمد صلاح، ولكن رغم ذلك، كان من المتوقع أن يفوز الفريق المصرى فى مباراة واحدة على الأقل فى أول نهائيات لهم فى كأس العالم منذ عام 1990.
وقد تسببت الخسارة أمام الفريق السعودى فى استقالة المدرب هيكتور كوبر. ولكن لماذا أسندت مهمة تدريب منتخب مصر إلى كوبر فى المقام الأول؟».
** أضاف الصحفى الإنجليزى: «مصر ليست دولة صغيرة فى كرة القدم على مستوى إفريقيا. إنها دولة رائدة. فالمصريون هم أنجح بلد فى كأس الأمم الإفريقية، ومنتخب مصر الأكثر نجاحا فى دورة الألعاب العربية.. والأندية المصرية هى صاحبة الألقاب الأكثر فى بطولات القارة الإفريقية. فقد تأهل فريق مصرى فى نهائى دورى أبطال إفريقيا فى أربع مرات من آخر ست مناسبات، وفاز الأهلى بأكبر عدد من البطولات الإفريقية، والزمالك، المصرى أيضا صاحب إنجازات مؤثرة فى بطولات إفريقيا.. فلماذا لا يدرب منتخب مصر مدرب وطنى؟!».
** يضيف مارتين صمويل: «لماذا لا نقول، حسام البدرى، الذى فاز بين عامى 2016 و 2018 بالدورى الممتاز مرتين، وكأس مصر، وكأس السوبر وكأس أبطال إفريقيا مع الأهلى؟».
** يجيب الصحفى الإنجليزى قائلا: «على الرغم من قيادة المدربين الأجانب لمنتخبات عربية وإفريقية فإن النجاح لم يحالف تلك الفرق.. والاتجاه للمدرب الأجنبى الأوروبى أو الأمريكى اللاتينى هو اختيار يستند على الخبرات الدولية والكفاءات..».
** انتهت أسئلة مارتين صمويل، وكذلك إجاباته وقد احتل منتخب مصر المركز 31 بين الفرق التى شاركت فى كأس العالم. وجاء منتخب بنما فى المركز 32 بفارق الأهداف. بينما احتل منتخب السعودية المركز 30 فيما جاء منتخب المغرب فى المركز 21 وتونس فى المركز 27.. ووفقا للتصنيف الذى نشرته الجارديان البريطانية احتل المنتخب البرازيلى المركز الأول وكرواتيا المركز الثانى.
** وأعود إلى تساؤلات الصحفى الإنجليزى، فالخبرة الدولية سبب بالطبع للاتجاه إلى الأجنبى. كما أن البطولات الإفريقية للمنتخبات أو الأندية ليست معيارا لقوة الفرق المصرية على المستوى العالمى. وبقدر النجاحات التى حققها المدرب الوطنى على المستوى المحلى، فإن أفضل إنجازات الأهلى تحققت على يد البرتغالى مانويل جوزيه وقبله المجرى ناندور هيديكوتى، ثم الألمانى فايتسا، والنجاح ليس فقط فى حصد البطولات وإنما فى تأثير هؤلاء الأجانب على مستوى الأداء وطرق اللعب.
** وعن تلك الجزئية فقد قال مدرب المكسيك اوسوريو بعد مباراته مع السويد: «لا أتفق مع طريقة اللعب التى اتبعتها السويد لكنى أحترمها.. إنهم لم يتخلوا أبدا عن اللعب الدفاعى، ولكنهم تعاملوا بشكل رائع مع طريقة لعبهم. ولا أعتقد أنهم قدموا كرة قدم حقيقية. لكننى معجب بالأداء الجماعى لهم.
** ولدى سؤاله حول ما إذا كان يفضل أن يربح باتباع طريقة لعب السويد الدفاعية أم يخسر باتباع طريقته فى اللعب، قال أوسوريو «إنه سؤال رائع، احتاج لوقت للتفكير به، لكنى أعتقد أنه بما أننا تأهلنا فإننى أفضل أن أخسر ونحن نلعب بشكل جيد. وربما لو لم نكن تأهلنا لفكرت بطريقة مختلفة.. والحقيقة أن الهدف هو تقديم كرة قدم ممتعة، وكذلك الفوز على فرق تلعب بطريقة السويد»!
** أذكر أنه بعد مباراة كولومبيا الودية طرحت سؤالا على كوبر يتعلق بالأداء وبالطريقة التى يلعب بها، وكان السؤال: هل لو كنت تدرب كولومبيا للعبت بنفس الطريقة والفلسفة الدفاعية التى تجعل منتخب مصر يلعب بها؟ وكان المعنى من السؤال أن الطرق الدفاعية لها شق هجومى يمكن تطبيقه ببراعة كما فعلت المكسيك مع ألمانيا وكما فعلت السويد مع المكسيك ذاتها.. لكن كوبر كان يرى أن اللاعب المصرى لا يستطيع أن يدافع بصلابة ويهاجم بسرعة ويفعل ذلك على مدى التسعين دقيقة.
** أرجو قراءة تصريحات مدرب المكسيك جيدا، وعلينا أن ندرك جميعا أن المتعة هى الأساس فى اللعبة.. لكن تظل كرة القدم عكس العلم، والحسابات. تظل لعبة متناقضة، وبدائية، وديناميكية، وتلقائية، وعاطفية..!
نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع