بقلم: حسن المستكاوي
** تفسير زين الدين زيدان لهزيمة ريال مدريد صفر/3 أمام باريس سان جيرمان، هو جزء من أساسيات كرة القدم الجديدة.. وقد يكون ملهما لمدربى وللاعبى الأهلى والزمالك قبل مباراة السوبر الليلة.. قال زيدان: «الفريق افتقد الحدة فى الأداء أمام باريس سان جيرمان. من الصعب أن تقدم المستوى الذى تحتاجه هذه المباريات عندما تفتقد شيئا. كل كرة مشتركة كانت من نصيب سان جيرمان».
** الحدة فى الأداء يقصد بها الشراسة النظيفة، والجدية فى أعلى مستوى، والقوة فى قمتها دون تعمد الإيذاء.
** يمتلك الزمالك فريقا قويا، تعددت مفاتيح لعبه. وللفريق جبهة هجومية يمنى قوية، مكونة من الثنائى شيكابالا والنقاز. وهذه الجبهة بقوتها الهجومية تمثل شكلا دفاعيا قويا ايضا بناء على القاعدة الأصيلة القديمة: «الهجوم خير وسيلة للدفاع».. لكن هل يكون شيكابالا أساسيا الليلة أم يقدم لنا ميتشو مفاجأة؟ ثم هناك بن شرقى وأوناجم وأوباما ومصطفى محمد وفرجانى ساسى وإمام عاشور وعبدالله جمعة. وكلها أوراق مهمة.
** فى المقابل عاد الأهلى من غينيا بفوز معنوى مهم على كانو سبورت، لكن خرج من صفوفه أيمن أشرف للإصابة. وهو ما يضع علامة استفهام بشأن قلبى الدفاع. والفريق يضم مجموعة مهارات أيضا، على معلول الظهير الطائر ومحمد هانى وفتحى. ولا تغييرات متوقعة فى الوسط الذى يحتله الثنائى حمدى فتحى والسولية.. ولكن التغييرات المتوقعة ستكون فى مقدمة الفريق التى تضم عدة عناصر.. وهم مجدى أفشة رمضان صبحى والشحات والشيخ وصلاح محسن ووليد سليمان.. واجايى ووليد أزارو..والتشكيل سيكون وفقا لخطة رينيه فايلر وتكتيكه فى مواجهة ميتشو..
** لا يمكن توقع نتيجة أو شريط مباراة بين الأهلى والزمالك. ولا يمكن الارتكان لمستوى مدرب الزمالك ميتشو، فيكون فريقه مرشحا للفوز، مقارنة بمدرب الأهلى رينيه فايلر الذى لم نتعرف بعد على مستواه. ولا يمكن الاعتماد على تاريخ الأهلى فى السوبر، فهو الفريق الذى حصد عشرة ألقاب منذ بدأت هذه البطولة فى عام 2001، بفارق سبعة ألقاب أمام الزمالك، الذى فاز بالبطولة ثلاث مرات فى حين حصل فريقا المقاولون العرب وحرس الحدود على البطولة مرة واحدة.
** إنه ديربى الأهلى والزمالك الذى كان أقوى ديربى فى الشرق الأوسط، ولم يعد كذلك لما فقده من مقومات العرض. مثل الجمهور الغفير الذى يملأ المدرجات، والتصوير والنقل التليفزيونى الجيد، والتغطيات الإعلامية الموسعة والمختلفة والمتجددة. فهكذا باع الإسبان ديربى ريال مدريد وبرشلونة إلى العالم. حتى أصبح الدورى الإسبانى مختصرا فى قمة الريال وبرشلونة. وكانت مباراة الأهلى والزمالك قبل 50 عاما حدثا رياضيا عربيا وإقليميا. وقبل ذلك كانت حدثا رياضيا محليا مهما للغاية إذ سبق الفريقان عصرهما ومحيطهما، واهتمت الأهرام بمباريات الفريقين منذ العشرينيات من القرن الماضى، وعلقت على المباراة التى أقيمت بينهما يوم الجمعة 17 نوفمبر عام 1922 بقولها: «تبارى النادى المختلط الذى يقود فرقته حسين بك حجازى مع النادى الأهلى الذى يقود فرقته رياض شوقى أفندى، بين جمهور عظيم من مشجعى الطرفين بأرض الجزيرة. ويعز علينا أن نبخل عن أفراد الفرقتين بالثناء والشكر، ثم أعرب المحرر الرياضى عن سعادته وسعادة سائر المتفرجين أن تكون نتيجة المباراة تساوى الفريقين دون أن يصيب أحدهما مرمى أخيه!»
** نتمنى مباراة كبيرة وممتعة، فيها عزف جميل من لاعبى الفريقين ولو كان ذلك على أنغام أوركسترا مكونة من عشرة آلاف عازف فقط يتابعون اللقاء فى المدرجات. فبعض الموسيقى أفضل من الصمت!.