توقيت القاهرة المحلي 07:40:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار ليفربول وهدف بخدعة شيطانية

  مصر اليوم -

انتصار ليفربول وهدف بخدعة شيطانية

بقلم : حسن المستكاوي

** كنت مثل ملايين فى الكرة الأرضية يتابعون المباراة بعيدا عن أنفيلد بآلاف الكيلومترات، إلا أننى مع كل هدف كنت أقف وأصفق فرحا واحتراما لهذا الأداء الذى يقدمه الفريق الإنجليزى الذى أشجعه خلف محمد صلاح، والواقع أنى أحب برشلونة، ولكنى أحب كرة القدم وأحب محمد صلاح أكثر من برشلونة. والبعض لا يستوعب ذلك أحيانا فهل يمكن أن يشجع إنسان لعبة وليس فريقا؟

** هذه الريمونتادا التى حققها ليفربول أفضل مما حققه فى إسطنبول فى نهائى 2005 أمام ميلان والذى ما زال يوصف بأنه من أفضل النهائيات الأوروبية على الإطلاق فقد انتهى الشوط الأول 3 ــ 0 لمصلحة إيه سى ميلان واحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية بعد الوقت الإضافى ليفوز ليفربول 3/2..

** كانت الصحافة الإنجليزية كلها دون استثناء قاسية جدا على ليفربول عندما خسر مباراة الذهاب بثلاثة أهداف.. وعقب المباراة قلت هنا: «كم هى قاسية تلك اللعبة. فحتى الدقيقة 75 كان ليفربول متفوقا ميدانيا لا سيما فى الشوط الثانى. وبدا الفريق الإنجليزى قريبا من التعادل، وكان أقرب للفوز فى بداية المباراة قبل أن يسجل سواريز هدف برشلونة الأول فى الدقيقة 26. وأهدر نجوم ليفربول فرص التعادل وفرص التقدم، وفرص العودة من برشلونة بنتيجة تدفع الفريق إلى المباراة النهائية. نعم لعب ليفربول بحيوية، وبشجاعة، وبمرونة، وكان الشوط الثانى تحديدا من أفضل الاشواط التى لعبها الفريق الإنجليزى العريق..».

** يومها فاز برشلونة ببراعة ميسى وحده.. واليوم تتحدث كل الصحف الإنجليزية عن تفوق ليفربول فى مباراة الذهاب وأنه لم يكن يستحق الخسارة.. وما تحقق فى ليلة 7 مايو معجزة. فهذا الفريق يخوض معركة ضارية للفوز بلقب البريميرليج، ولعب قبل 72 ساعة مباراة ملحمية مع نيوكاسيل وفاز بصعوبة 3/2.. فمن أين أخرج لاعبو ليفربول تلك الطاقة أمام برشلونة؟ ألا يشعرون بالإجهاد مثل لاعبينا؟

** هذه الجملة ليست إسقاطا على أى فريق فى مصر وإنما هى لكل الفرق، وللجماهير كلها وللإعلام كله. وهو موقف ثابت عندى منذ أكثر من عشرين سنة، دفعنى إلى استخدام تعبير «تأجيل المؤجلات وتعديل التعديلات» ساخرا من اتحاد الكرة عندما كان يؤجل مباريات للأهلى وللزمالك وللفرق التى تلعب فى إفريقيا، وهذا موقف من إدارة اللعبة وإدارة شئونها وليس موقفا من فريق أبدا.. خصوصا أننا لم نسمع أو نقرأ من يطالب بتأجيل مباريات ليفربول الضارية فى الدورى الإنجليزى لأنه الفريق الذى يمثل إنجلترا فى بطولة أوروبا. وإذا كنتم تريدون إصلاحا حقيقيا للعبة فى مصر يجب أولا إسقاط كل الكلام القديم الذى نحاربه منذ سنوات، ونرفضه، وهو الكلام الذى يدور ويتردد فى مجتمع كرة القدم المصرية !

** ليفربول لم يهزم برشلونة جسديا فحسب، بل تقنيا وتكتيكيا وجماعيا وفكريا أيضا. وتفوق شاب يبلغ من العمر 20 عاما من وست ديربى فى ميرسيسايد، يدعى ألكساندر أرنولد على فريق عظيم حين ضحك على لاعبيه جميعا وباعهم دمية فى خدعة ذكية صبيانية وشيطانية، وكان لها دوى القنبلة فى العالم كله..!

** نعم كان الهدف الرابع هو أجمل أهداف ليفربول بما فيه من ذكاء وخبث وسرعة تصرف، ولماحية. فقد تقدم ألكسندر أرنولد للعب الضربة الركنية، بينما كان لاعبو برشلونة ينتظرون خروج كرة ثانية من الملعب. ثم تحرك أرنولد موحيا أو متعمدا بأنه سيترك الضربة الركنية لزميله شاكيرى، وفجأة تحرك داخل أرنولد عبقريته الشريرة، وأسرع بتمرير الكرة إلى زميله أوريجى فى لحظة استرخاء لاعبى برشلونة ليسجل أوريجى الهدف الرابع وأحد أهم الأهداف فى تاريخ ليفربول، علما بأنه المهاجم الخامس فى الفريق، وقد كان مقاتلا ونجما فى تلك الليلة الساحرة من ليالى كرة القدم الجميلة..

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار ليفربول وهدف بخدعة شيطانية انتصار ليفربول وهدف بخدعة شيطانية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon