توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فازت ألمانيا لأنها ألمانيا..!

  مصر اليوم -

فازت ألمانيا لأنها ألمانيا

بقلم : حسن المستكاوي

** عندما خسر منتخب إنجلترا أمام ألمانيا فى الدور قبل النهائى فى كأس العالم بإيطاليا 1990 قال جارى لينكر نجم وهداف المنتخب الإنجليزى: «كرة القدم لعبة بسيطة، 22 شخصا يطاردون الكرة لمدة 90 دقيقة وفى النهاية، يفوزالألمان 

غالبا».. تكرر ذلك مرة أخرى أمام السويد.. فلم يعترف الفريق الألمانى بالتعادل أو بالهزيمة، وأخذ المبادرة، وسيطر، وهاجم، واقتحم الدفاعات السويدية، وحاول كثيرا، ولم ييأس، وسجل هدف فوز قاتلا فى الوقت الضائع.. هدف رائع سجله تونى كروس. لدرجة أن الصحف الألمانية قالت: «فى يوم من الأيام سيسألنا أطفالنا: أين كنت يا أبى عندما سدد تونى كروس الكرة فوق رأس روبن أولسن؟!».

** كان منتخب ألمانيا على حافة تكرار دراما إخفاق ثلاثة من الفائزين الأربعة السابقين بكأس، حيث خرجوا مبكرا من مرحلة المجموعات وهى فرنسا (2002)، وإيطاليا (2010)، وإسبانيا (2014) وكان المنتخب الألمانى بطل 2014 على وشك اللحاق بهم، ويكون المنتخب الرابع حامل اللقب الذى يودع البطولة، بعد الهزيمة من المكسيك. 

** كانت مباراة السويد صعبة. وحين تقدم تويفونين فى الدقيقة 32، زادت درجة صعوبة الامتحان، وارتفعت درجة الضغط على الألمان. ووجهت انتقادات بعد المباراة إلى الدفاع الألمانى ووصف بأنه «هش» خاصة بواتينج البطىء نسبيا بجانب عدم وجود رأس حربة صريح.. بالإضافة إلى التهور فى الهجوم.. فهل هذا صحيح؟ 

** جزء صحيح. لأن بواتينج بطىء، وطرد من المباراة بسبب هذا البطء وعدم اللحاق بماركوس بيرج. إلا أن الفريق الألمانى كان مضطرا مجبرا على المغامرة وعلى الهجوم الشرس بحثا عن التعادل ثم بحثا عن الفوز الذى تحقق بتلك التسديدة الشريرة، حسب وصف الجمهور السويدى.. وأمام شراسة الهجوم ظهرت المساحات فى دفاعات الألمان. وهى مساحات حتمية بسبب الاندفاع للأمام، وحدث ذلك أمام المكسيك أيضا، وتلك المساحات الحتمية تكررت بالطبع خاصة أن منتخب السويد قام ببناء استحكامات دفاعية منظمة وقوية، ونفذ الدفاع ببراعة حقيقية وكان الألمان فى أشد الحاجة إلى زيادات عددية لكسر هذا الحائط السويدى. ومع ذلك لاحت للألمان عدة فرص محققة، من موللر وماركو ريوس وكروس، وجوندوجان وموللر وجوميز. ومنهم من أهدر أكثر من فرصة.. وهذا مع نسبة استحواذ 74% مقابل 26% للسويد فيما كانت الأرقام الأخرى كلها لمصلحة الألمان.. ليفوز منتخب ألمانيا لأنه ببساطة منتخب ألمانيا.. وإذا تغلبت ألمانيا على كوريا الجنوبية بهدفين، فإنها ستتقدم إلى المرحلة التالية، وربما حتى تتصدر المجموعة!

** فيما يتعلق بغياب رقم 9 الصريح أو رأس الحربة، من يتابع ألمانيا منذ فترة، وربما فى مرحلة ما بعد مونديال 2010 فى جنوب إفريقيا سيجد أن الفريق لا يضم البرتغالى رونالدو ولا الإنجليزى هارى كين، ولا البلجيكى لوكاكو هذا المركز ليس صريحا بالدرجة الكاملة، ووضح ذلك فى مونديال 2014 وفى كأس القارات بروسيا عام 2017. فالفريق يهاجم بخطوطه ولاسيما الوسط. ويتقدم إلى رأس الحربة أحد اللاعبين فى لحظة ما، ثم يخرج فى لحظة من المركز ليتقدم زميل آخر له.. ودون شك كانت هناك أثار سلبية نسبيا لغياب شفانشتايجر وفيليب لام، وأوزيل أيضا.. 

** فى النهاية انتصر الهجوم، وانتصرت الشجاعة، وانتصرت المبادرة وانتصرت الإرادة، ومنى الدفاع بالهزيمة مرة أخرى..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فازت ألمانيا لأنها ألمانيا فازت ألمانيا لأنها ألمانيا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon