توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدق فى مخاطبة الجمهور

  مصر اليوم -

الصدق فى مخاطبة الجمهور

بقلم:حسن المستكاوي

 ** مخاطبة الناس، والرأى العام، ثقافة عميقة، وسيبقى دائما هذا رأيى فيما يتعلق بالشخصيات العامة وبالمسئولين، وبالإعلام أو بالمدربين والإداريين. ويقدم لنا أهل الغرب فى بعض الأحيان دروسا فى هذا الفن، فن مخاطبة الرأى العام والجمهور. وهذا الجمهور قاعدة عريضة تقدر بالملايين. ومثال ذلك تصريح قيصر ريال مدريد أنشيلوتى بعد الفوز على ريال سوسيداد 2/ صفر بركلتى جزاء سجلهما فينيسيوس جونيور وكيليان مبابى فى الشوط الثانى. حيث قال فى المؤتمر الصحفى لم نكن نستحق الفوز، كانت مباراة صعبة، وتعرضنا للهجوم والضغط من منافسنا وصمدنا. ومع ذلك قال المدرب الإيطالى أنه خرج من المباراة راضيا للفوز بثلاث نقاط. وعلى الرغم من الإعتراض على مقولة المهم الفوز وليس الأداء، فإن الرجل اعترف بأنه لم يكن يستحق الفوز أصلا فى مؤتمر صحفى، ومدرب آخر فى بلد آخر سيخرج بهذا الفوز متحدثا عن خطته، وفلسفته، وأنه لعب على أخطاء منافسه واستغلها.

** وفى الدورى الإنجليزى واجه مانشستر سيتى فريقا قويا وشرسا وسبب له معاناة كبيرة، حيث تقدم برنتفورد بهدف مبكربعد 22 ثانية فقط، ولعب بالطريقة الإيطالية الشهيرة على الهجمات المرتدة، وبصعوبة نجح السيتى فى الفوز بالمباراة بهدفين مقابل هدف، وهو الفوز الذى سمح له بالتغريد وحيدا على صدارة المسابقة برصيد 12 نقطة فيما تعثر ليفربول الذى خسر أمام نوتنجهام فورست صفر / 1. وقال بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتى، بعد المباراة أن فريقه كان محظوظا، وأنه يحترم الدنماركى توماس فرانك مدرب برنتفورد الذى استدعى تجربة منتخب الدنمارك فى بطولة أوروبا 1992. ومنذ سنوات ربما 8 أو 9 سنوات لم أشاهد فريقا يلعب بهذا الأسلوب. لكن الحظ ساعدنا فى الشوط الأول حتى تفوقنا فى الشوط الثانى وتقدمنا بهدفين. والمباراة تؤكد صعوبة البريمير ليج وكيف أن البطولة طريقها شاق للغاية.

** تلك التصريحات تعكس صدقا مع الناس ومع الجمهور ومع النفس، واحترام المنافس وتقديره من صميم قيم الرياضة، وفى بلد آخر ومن مدرب آخر سيكون الاعتراف بالحظ الذى لازم فريقه أو ساعده جريمة لا تغتفر ولو صرح بذلك مثل جوارديولا لربما طالبه ناديه ببيان اعتذار لجماهير الفريق. لكن الصدق فى مخاطبة الناس مسألة أبسط كثير من العقد ومن الادعاء بالقوة المفرطة كأن المدرب طرزان.

** من إسبانيا وإنجلترا إلى الكويت، فقد تقدم مجلس إدارة الإتحاد الكويتى لكرة القدم باستقاله جماعية بسبب الأحداث التى صاحبت مباراة الكويت والعراق فى تصفيات الدور الثالث لآسيا لكأس العالم القادمة، وانتهت بالتعادل، لكنها شهدت زحاما يفوق طاقة استاد جابر الأحمد، وتعرض بعض الجمهور للإغماء بسبب درجات الحرارة العالية خاصة مع فرض الحظر على دخول زجاجات المياه كما عجز جمهور يحمل تذاكر المباراة عن دخول الملعب. وكانت الاستقالة اعترافا بالخطأ وبالمسئولية عن الفوضى والأخطاء التى صاحبت تنظيم المباراة. واتحاد آخر فى بلد آخر كان سيغض النظر عن الأخطاء وعن الفوضى وعن الأحداث كلها كأنه غير مسئول وربما وجه اللوم إلى الجمهور الذى تسبب فى الاندفاع، وتسبب فى الفوضى وتسبب فى الزحام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدق فى مخاطبة الجمهور الصدق فى مخاطبة الجمهور



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon