بقلم: حسن المستكاوي
** هذا درس آخر من دروس الحياة، ومن دروس الإدارة الرياضية.. فكل أطراف صناعة كرة القدم تتحمل مسئولية المأزق الذى وضعنا فيه الاتحاد الأفريقى بشأن مشاركة الأندية المصرية فى بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية فى الموسم القادم على أن يكون اختيارها فى موعد أقصاه 20 أكتوبر المقبل، وأول من يتحمل مسئولية المأزق هو الاتحاد الأفريقى نفسه..
** منذ شهر مارس بدأنا نتحدث عن «اللعب فى زمن الكورونا». وبدءا من الأول من مايو الماضى كتبت مطالبا بإيقاف الجدل حول استكمال الدورى الماضى من عدم استكماله، وراء ستار كوفيد 19، وقلت إن آفة حياتنا الآراء المسطحة، والانطباعية والعاطفية. وكيف أن 14 ناديا أخذت مواقفها من الدورى الجارى وفقا لمراكزها فى الجدول عند التوقف. وماتت المصلحة العامة فى ذلك الوقت، وهى فى الواقع تموت كلما مست المصلحة الخاصة. سواء شخص أو ناد أو مدينة أو محافظة. وقلنا أنه على الاتحاد دراسة الأمر وإعداد سيناريو قابل للتنفيذ، واتخاذ قرار سريع وحاسم يفرض على الجميع لأنه الجهة التى تقود اللعبة وتديرها، أو على الأقل هو من يجب عليه إقناع الدولة بأجهزتها المختلفة بقدرته على إدارة الأمور واتخاذ القرار، وكان ذلك درءا لتشابك المواسم وارتباكها.. وكانت نتيجة جدل الهوى أن الموسم الماضى بدأ متأخرا، وأن الموسم القادم سوف ينتهى متأخرا !
** أى قرار الآن سوف يظلم فريقا أو فريقين أو ثلاثة. باستثناء الأهلى، لأنه الفريق الذى ضمن المشاركة فى بطولة الدورى الافريقى القادم. لكن هناك الزمالك وبيراميدز وكلاهما ينافس على المركز الثانى. وكلاهما يفضل الاشتراك فى دورى الأبطال. وهناك أيضا المقاولون العرب الذى دخل دائرة المنافسة على المركز الثانى أيضا هذا الموسم. ويحلم بالعودة إلى أفريقيا.. لكن لابد من قرار، ويكون بعيدا عن تلك القرارات التى تشبه اختراع «الفنكوش». من نوع: «تحديد يوم 20 أكتوبر المقبل لاختيار الأندية المشاركة وفقا لترتيبها فى الجدول». أو من نوع: «تعويض الفريق المظلوم بالمشاركة فى البطولة العربية.. وتقبيل رأسه»!
** الحل: اعتماد ترتيب الموسم الماضى. وعفوا للمقاولون العرب الذى سيظلم. وعفوا لكل من تراوده البطولة الأفريقية. لكن اتحادنا الموقر ينتظر حلا من العناية الإلهية وهو: «تأجيل الكاف للدور قبل النهائى لدورى الابطال والكونفدرالية، مرة ثالثة، بسبب «كوفيد 19» الذى أصاب بعض لاعبى الوداد والرجاء. بجانب مسألة الطيران المباشر بين مصر والمغرب «وفى تلك الحالة يمكن تأجيل إعلان أسماء الفرق المصرية التى ستشارك فى البطولتين.. وأنتم تعلمون أن حل العناية الإلهية أحد الاختيارات الأبدية للكرة المصرية فكم مرة نحسب أن تخسر فرق فى مجموعتنا نقاطها كى نتأهل نحن.. كم مرة أجرينا تلك الحسابات اللطيفة..»؟!
** مسئولية الكاف معروفة. فهو مرتبك. يقرر ثم يعود فى قراراته. وليته تعلم من الاتحاد الأوروبى الذى أقام دورة مجمعة لبطولتى الأندية. الأولى فى البرتغال والثانية فى ألمانيا. واستمتع عشاق كرة القدم بمباريات نارية ومنافسات ممتعة. وعلى الرغم من قرار سابق للكاف بلعب دورى الأبطال والكونفدرالية بالطريقة المجمعة، فإنه تراجع، وكان يمكن بذلك إنقاذ موسمه الماضى وربما موسمه القادم. خاصة أن احتمالات تأجيل قبل النهائى واردة على الرغم من النفى اليومى للكاف بعدم التأجيل..
** اللهم اجعل الكاف يؤجل الدور قبل النهائى لبطولتى الدورى والكونفدرالية، حتى نعرف رأسنا من أقدامنا..!