توقيت القاهرة المحلي 09:10:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

بقلم : حسن المستكاوي

 ** شعب ورئيس.. كان حوارا بسيطا وإنسانيا وصادقا. الرئيس يتحدث مع الناس. وساندرا نشأت تتكلم باسم الناس. وطرحت آراء تطالب برفع المعاناة ومحاربة الأسعار. ودارت نفس الأحاديث والمطالب. ولكن لماذا بدأت الدولة بالكهرباء، وبالطاقة، وبالطرق. ولم تبدأ بالتعليم؟ سؤال يطرحه خبراء ونبهاء. وقد أجاب الرئيس: «14 سنة خطة تطوير التعليم». وأظن أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا احتاج من 20 إلى 25 سنة من أجل تحقيق نهضة تعليمية حقيقية فى بلاده..!

** أعود للسؤال: لماذا الكهرباء والطرق والطاقة ثم التعليم والصحة؟ الإجابة أن ما تحقق خلال 4 سنين كان يحتاج 40 سنة. والكهرباء والطرق والطاقة بنية أساسية وحياة يومية، لا يمكن تجاهلها. والبنية الأساسية تفتح شهية المستثمر وتفتح باب الاستثمار. والإنجاز كان سريعا وملموسا. وحين يتدفق الاستثمار سيمضى قطار تطوير التعليم والصحة . ونحن فى مرحلة ميراث ثقيل هو من نتاج حروب ومعارك أنهكت الاقتصاد والقيم. وخلال تلك السنوات. غاب التعليم. وغابت الصحة. وتوقفت وسائل النقل. وتراجعت القيم. وكبرت كرة العشوائية. وشاخ الضمير وازدهرت الأناملية والفردية. وعلت الفهلوة السطحية. فكيف نحقق فى 4 سنوات ما ذهب فى 40 سنة وكل هذا مثل شبح يثقل ظهر المجتمع؟

** هناك شباب يضع ساقا على ساق. ويوجه انتقادات. ومن اسف أن نختصر شباب مصر كله فى هؤلاء. ففى مواقع العمل وفى المشروعات القومية التى يقدر عددها بالآلاف يوجد ملايين المهندسين والعمال يعملون ليل نهار ويسابقون الزمن. وهناك شباب فى الجيش والشرطة يحاربون الشيطان. ويستشهد منهم أبطال. بينما هواة النظريات والساق التى على الساق، لم يجربوا أبدا صوت طلقة رصاص تمضى بجوار أذنهم. فقط تمضى. فلا تختصروا شباب مصر فى هؤلاء. لكن فى الوقت نفسه علينا جميعا أن ندرك أن معركة هؤلاء الشباب وهذا الجيل تختلف عن معارك جيلنا، وقد عاش عمره محاربا إسرائيل. محشودا من أجل معارك الاستقلال. جيل ظل عالمه محاصرا بأسوار. جيل ظل صوت معاركه أعلى من صوت السياسة. بينما معركة هذا الجيل مختلفة. هى معركة عدل ومساواة وحرية. هى معركة علم وتكنولوجيا، هى معركة الكفاءة والدقة والمهارة فى كل شىء ويبحث عنه فى كل شىء من واقع اتصاله بالعالم.. ومن أسف أيضا أن هذا الجيل يظن أن الحرب ضد الإرهاب ليست حربا وأن الإرهاب لا يمثل تهديدا، ما دامت رصاصات الخسة والغدر بعيدة فى سيناء.

** أكره كلمة تطبيل، وهى كلمة يلوكها الحنجوريون، من فصيلة « قبيلة بنى حنجرة». وهؤلاء جهلهم يختصر الدولة فى الرئيس. والوطن فى الرئيس. وهم لايعرفون أن التطبيل لمصر أبقى وأهم من التطبيل إلى أى رئيس.. وليس بالضرورة أن تكون قريبا من نظام كى ترى كل إيجابياته ولا ترى سلبياته. وليس بالضرورة أن تبعد عن نظام فترى كل سلبياته ولاترى إيجابياته. فقط اجعل مسافتك ومقياسك ومعيارك هو مصر.. فأين هى؟ وماذا تريد؟ ومما تعانى ولماذا تعانى؟ وكيف تحقق ما تريد؟ وماذا يواجهها؟ وكيف نواجه نحن ما يواجهها؟

** الرئيس والحكومة يعملون ليل ونهار. والوزراء لا يعرفون الراحة. وحين يعزف النشيد الوطنى لمصر وحين يرتفع علم مصر يدق القلب بالانتماء ويعلو صوت نبضه فيبدو مثل صوت الطبول العملاقة عشقا وحبا لمصر..كم هو جميل التطبيل لمصر.

**« تيك بوم تيك.. بوم بوم بوم» تحيا مصر..!

نقلاً عن الشروق القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم هو جميل «التطبيل» لمصر كم هو جميل «التطبيل» لمصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon