توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

  مصر اليوم -

كم هو جميل «التطبيل» لمصر

بقلم : حسن المستكاوي

 ** شعب ورئيس.. كان حوارا بسيطا وإنسانيا وصادقا. الرئيس يتحدث مع الناس. وساندرا نشأت تتكلم باسم الناس. وطرحت آراء تطالب برفع المعاناة ومحاربة الأسعار. ودارت نفس الأحاديث والمطالب. ولكن لماذا بدأت الدولة بالكهرباء، وبالطاقة، وبالطرق. ولم تبدأ بالتعليم؟ سؤال يطرحه خبراء ونبهاء. وقد أجاب الرئيس: «14 سنة خطة تطوير التعليم». وأظن أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا احتاج من 20 إلى 25 سنة من أجل تحقيق نهضة تعليمية حقيقية فى بلاده..!

** أعود للسؤال: لماذا الكهرباء والطرق والطاقة ثم التعليم والصحة؟ الإجابة أن ما تحقق خلال 4 سنين كان يحتاج 40 سنة. والكهرباء والطرق والطاقة بنية أساسية وحياة يومية، لا يمكن تجاهلها. والبنية الأساسية تفتح شهية المستثمر وتفتح باب الاستثمار. والإنجاز كان سريعا وملموسا. وحين يتدفق الاستثمار سيمضى قطار تطوير التعليم والصحة . ونحن فى مرحلة ميراث ثقيل هو من نتاج حروب ومعارك أنهكت الاقتصاد والقيم. وخلال تلك السنوات. غاب التعليم. وغابت الصحة. وتوقفت وسائل النقل. وتراجعت القيم. وكبرت كرة العشوائية. وشاخ الضمير وازدهرت الأناملية والفردية. وعلت الفهلوة السطحية. فكيف نحقق فى 4 سنوات ما ذهب فى 40 سنة وكل هذا مثل شبح يثقل ظهر المجتمع؟

** هناك شباب يضع ساقا على ساق. ويوجه انتقادات. ومن اسف أن نختصر شباب مصر كله فى هؤلاء. ففى مواقع العمل وفى المشروعات القومية التى يقدر عددها بالآلاف يوجد ملايين المهندسين والعمال يعملون ليل نهار ويسابقون الزمن. وهناك شباب فى الجيش والشرطة يحاربون الشيطان. ويستشهد منهم أبطال. بينما هواة النظريات والساق التى على الساق، لم يجربوا أبدا صوت طلقة رصاص تمضى بجوار أذنهم. فقط تمضى. فلا تختصروا شباب مصر فى هؤلاء. لكن فى الوقت نفسه علينا جميعا أن ندرك أن معركة هؤلاء الشباب وهذا الجيل تختلف عن معارك جيلنا، وقد عاش عمره محاربا إسرائيل. محشودا من أجل معارك الاستقلال. جيل ظل عالمه محاصرا بأسوار. جيل ظل صوت معاركه أعلى من صوت السياسة. بينما معركة هذا الجيل مختلفة. هى معركة عدل ومساواة وحرية. هى معركة علم وتكنولوجيا، هى معركة الكفاءة والدقة والمهارة فى كل شىء ويبحث عنه فى كل شىء من واقع اتصاله بالعالم.. ومن أسف أيضا أن هذا الجيل يظن أن الحرب ضد الإرهاب ليست حربا وأن الإرهاب لا يمثل تهديدا، ما دامت رصاصات الخسة والغدر بعيدة فى سيناء.

** أكره كلمة تطبيل، وهى كلمة يلوكها الحنجوريون، من فصيلة « قبيلة بنى حنجرة». وهؤلاء جهلهم يختصر الدولة فى الرئيس. والوطن فى الرئيس. وهم لايعرفون أن التطبيل لمصر أبقى وأهم من التطبيل إلى أى رئيس.. وليس بالضرورة أن تكون قريبا من نظام كى ترى كل إيجابياته ولا ترى سلبياته. وليس بالضرورة أن تبعد عن نظام فترى كل سلبياته ولاترى إيجابياته. فقط اجعل مسافتك ومقياسك ومعيارك هو مصر.. فأين هى؟ وماذا تريد؟ ومما تعانى ولماذا تعانى؟ وكيف تحقق ما تريد؟ وماذا يواجهها؟ وكيف نواجه نحن ما يواجهها؟

** الرئيس والحكومة يعملون ليل ونهار. والوزراء لا يعرفون الراحة. وحين يعزف النشيد الوطنى لمصر وحين يرتفع علم مصر يدق القلب بالانتماء ويعلو صوت نبضه فيبدو مثل صوت الطبول العملاقة عشقا وحبا لمصر..كم هو جميل التطبيل لمصر.

**« تيك بوم تيك.. بوم بوم بوم» تحيا مصر..!

نقلاً عن الشروق القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم هو جميل «التطبيل» لمصر كم هو جميل «التطبيل» لمصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon