توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معادلة الدورى أمام الاتحاد..!

  مصر اليوم -

معادلة الدورى أمام الاتحاد

بقلم: حسن المستكاوي

** القضية الرياضية المحلية الأولى الآن خاصة بعودة مختلف الأنشطة، وسط إجراءات طبية صارمة. وبالطبع تأتى كرة القدم فى المقدمة، وهى التى تنفق على لعبات أخرى فى أندية، وتعد مصدرا من مصادر الدخل فى أندية بقدر ما هى عبء مادى كبير على أندية أخرى. والسؤال المهم: هل نستأنف الدورى الذى توقف أم نبدأ الدورى الجديد؟

** لأن كرة القدم صناعة كبيرة، فيها أرباح وخسائر مادية، قررت كثير من الدول استئناف الدوريات التى توقفت، على أن تتبع إجراءات احترازية وطبية فى مواجهة فيروس كورونا. وقد يكون وجهة النظر المادية وراء المطالبة باستئناف الدورى المصرى الذى توقف، نظرا لما أنفق من أموال خلال الفترة التى سبقت الإيقاف، والقضية هنا ليست فى فوز الأهلى باللقب إذا إلغيت المسابقة من عدمه، وكنت أوضحت أن الفريق الأفضل خلال هذا الموسم هو الأهلى وأنه الذى يستحق اللقب فى حالة الإلغاء، والكلام واضح، فهو ليس قرارا أطلبه، وإنما مجرد رأى غير ملزم.

** المشكلة أن الدورى المصرى أمامه 17 مرحلة كى يستكمل فهل تمنح البطولة لفريق دون تحديد الفرق الهابطة والصاعدة من الدرجة الثانية؟ وإذا كان الأهلى يسبق بفارق كبير يصعب اللحاق به عمليا، فإن بعض الفرق ترى أنها بموقفها الحالى فى المقدمة جديرة باللعب فى إفريقيا وفقا لمركزها كما هو حال المقاولون العرب، والفرق المهددة بالهبوط ترى أن أمامها فرص نجاة مع المباريات المتبقية لها، كما أن هناك فرقا فى الدرجة الثانية أنفقت ملايين فى صراع الصدارة، وليس إنصافا من وجهة نظرها إلغاء المسابقة.

** هى قضية رياضية حقيقية تستحق النقاش، وأكرر هنا أنه عندما يطالب 14 ناديا بإلغاء المسابقة، فإن الاستناد على الخوف على صحة اللاعبين، ليس مبررا لتأييد الألغاء، لأنه فى تلك الحالة ماذا ستفعل تلك الأندية إذا تقرر تحديد موعد قريب لبدء الدورى الجديد خلال أسابيع أو شهرين، فهل تسقط حجة الصحة فى تلك الحالة؟ ثم مع استمرار كورونا ماذا بعد؟ هل يلغى النشاط تماما حتى نهزم الفيروس خوفا على صحة اللاعبين والمدربين؟

** إن إلغاء الموسم يمكن أن يبرر كمطلب مشروع حين يستند على فترات الإعداد، وصعوبة إنهاء 17 مرحلة فى وقت قصير، وتداخل الموسم الجديد مع القديم، ومع الارتباطات الإفريقية والدولية للأندية والمنتخبات، وحدوث ارتباك إضافى للموسم القادم.. وحين سئلت رأيى القاطع فى تلك الإشكالية أجبت بوضوح: الاستعداد لموسم جديد قريب ومخطط له جيدا أفضل من استئناف موسم مريض مصاب بفيروس خاصة أنه لا يوجد أى نص أو قاعدة فى لائحة المسابقة يمنح اللقب لفريق متصدر أو يقر بهبوط فرق حسب مراكزها فى الجدول لحظة إلغاء البطولة.

** منذ الخمسينيات ألغيت مسابقة الدورى عدة مرات لأسباب مختلفة، دون تحديد البطل أو الفرق الهابطة، وكان ذلك مقبولا فى زمن الهواية، إلا أنه مع زمن الاحتراف وشركات الرعاية وحقوق البث التليفزيونى وحجم الإنفاق الكبير من جانب الأندية على النشاط بات الإلغاء مشكلة كبيرة، لكننا أمام معادلة فيها أرباح وخسائر فى حالتى استئناف الدورى أو إلغاء الدورى، وعلى الجهة صاحبة القرار دراسة الأمر بعمق وبحسابات واقعية بعيدا عن صراع الهوى، وبعيدا عن فى أى موقع يجلس صاحب الرأى فى المدرج.. هل هو فى مدرج الأهلى أم فى مدرج الزمالك. أم فى مدرج فريق يحوم حوله شبح الهبوط؟

** مرة أخرى القضية لا يجب تسطيحها أو اختصارها فى منح اللقب للأهلى من عدمه. فهناك أطراف أخرى مشتبكة فى القرار.. والقضية هى نشاط اللعبة كله والقدرة على عبور أزمة لم تكن فى الحسبان أبدا حين بدأ الموسم..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معادلة الدورى أمام الاتحاد معادلة الدورى أمام الاتحاد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon