بقلم: حسن المستكاوي
** لم يكن فى تشكيل الأهلى أمام إف سى مصر سوى لوغاريتم واحد، على الرغم من دفع فايلر بسبعة لاعبين جدد لم يبدأوا المباراة السابقة أمام المقاصة. وهو تكوين الجبهة اليمنى من محمد هانى ظهيرا، وأحمد فتحى جناحا، والواقع أن محمود وحيد عاد بعد غياب، وكذلك ياسر إبراهيم بعد فترة، بينما باقى التشكيل يشارك كبديل أو أساسى، وقد رد فايلر على جبهة فتحى وهانى فى المؤتمر الصحفى بقوله: «هناك مشكلة لدينا فى الجناح الأيمن وقد أردت تجربة فتحى بها».
** فاز الأهلى بثلاثة أهداف مقابل لا شىء. . لكن مرة أخرى يثبت أن متعة كرة القدم ليست فى تسجيل الأهداف فقط. ولكن الصراع هو جوهر اللعبة، ولذلك وعلى سبيل المثال كانت مباراة الأهلى مع المقاصة أكثر متعة رغم التعادل دون أهداف، ومباراة حرس الحدود وبيراميدز أكثر متعة رغم فوز الأخير بهدف واحد للاشىء. وفى كرة القدم الكثير جدا من المباريات الممتعة بسبب الصراع، الذى هو التكافؤ والندية والمحاولة ثم المحاولة المضادة.
** لكن لماذا لم تكن مباراة الأهلى وإف سى مصر غير ممتعة؟ لأنها كانت سهلة، على الأهلى الذى بدأها متحمسا لأربع دقائق ثم سجل هدفه الأول من ضربة جزاء، وسكت. والسكوت علامة الرضا. فلم يضغط، ولم يلعب بشراسة هجومية، ولم يستخلص الكرة سريعا. بل وترك إف سى مصر يلعب بها كما يشاء، حتى أن المباراة انتهت له بنسبة استحواذ 55 % له مقابل 45 % للأهلى، الذى لعب بأسلوب مختلف عن أسلوبه فى شن الهجمات، وذلك بإرسال كرات طويلة إلى المهاجمين من منتصف الملعب..
** سؤال الساعة قبل المباراة، وخلال المباراة، وبعد المباراة: هل يرحل فايلر عن الأهلى كما رحل كارتيرون عن الزمالك؟
** تفاوتت ردود أفعال رينيه فايلر فى المؤتمر الصحفى أمام أسئلة الإعلام.. فقد شرح بصدر رحب هدفه من إشراك فتحى جناحا. وتحدث عن رغبته فى الحصول على إجازة لزيارة أسرته وكانت بعض التقارير والأنباء أشارت إلى رغبته فى الرحيل. والعودة إلى بلاده سويسرا.. ورد فايلر بغضب على سؤال عن بنود تعاقده، وقال إنه أمر خاص لا يتحدث فيه أمام الإعلام ومكانه الغرف المغلقة. ولم تكن هناك إشارات منه عن الرحيل عن الأهلى، على الأقل قبل مباراتى الدور قبل النهائى فى إفريقيا ثم النهائى. وقال نصا: «هدفى الفوز بثلاثية مع الأهلى»، فهو يعنى الفوز بكأس مصر ثم كأس إفريقيا بعد الفوز بالدورى، مضيفا أنه لا يوجد مدرب تكون أمامه فرصة الفوز بألقاب مع فريقه ويفرط فيها. وهذا الكلام يعنى أنه لا ينوى الرحيل قبل مباريات دورى أبطال إفريقيا، إلا إذا كان ينطق بما لا ينتويه، لكن لماذا يفعل ذلك، لا يوجد سبب واحد لإخفاء رغبته الحقيقية؟!
** السؤال الآن: هل من حق جمهور الأهلى أن يخاطبه مسئول فى النادى، ويشرح التطورات المحتملة لعلاقة الفريق بمدربه؟ هل الوقت يسمح بذلك؟ هل تلك الشفافية مطلوبة أم أنها ليست شفافية، وإنما مسألة تخص النادى والمدرب ومكان مناقشتها الغرف المغلقة؟!
** هل أجاب فايلر على شائعات رحيله فى المؤتمر الصحفى بكلامه عن الفوز بالثلاثية مع الأهلى؟ أظن ذلك، وأرجو ألا يخيب ظنى!