توقيت القاهرة المحلي 20:46:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا كان فى «كوب المنتخب»؟!

  مصر اليوم -

ماذا كان فى «كوب المنتخب»

بقلم: حسن المستكاوي

** تأملوا هذه النتائج: فوز كاب فيردى على الكاميرون 3/1 وتعادل موريتانيا مع المغرب صفر/صفر. والكونغو مع السنغال صفر/صفر، وتعادل كينيا مع مصر 1/1 ذهابا وعودة. وفى كل نتائج كرة القدم الآن ما يستحق التأمل، والدراسة. لكن سوف تظل المنتخبات الكبيرة هى بطلة البطولات الكبيرة وغير ذلك سيكون هو الاستثناء.. أما بالنسبة للمنتخب، فهو لم يقدم شيئا أمام كينيا فى المباراة الأخيرة ولو تسلح لاعبو الفريق الكينى ببعض المهارات أمام مرمى المنتخب لتغيرت النتيجة. ومع ذلك ليست النتيجة فقط هى القضية، وإنما أن يظل يسجل المنتخب الوطنى هدفا خلال 90 ثانية، سوف يدافع 90 دقيقة دون أن يصنع فرصة واحدة فهذا مؤشر مسىء للفريق ولتاريخه وأرقامه. خاصة أن الكرة كانت مع الفريق الكينى كل الوقت، وفريقنا يجرى خلفها فى كل الوقت، ولا يطولها، كأن هجمات منتخب كينيا موجات بحر، لا يمكن لموجة أن تطول موجة..!
** القضية ليست كما قال من فتحوا كتاب الأقوال المأثورة: «انظروا إلى نصف الكوب الممتلئ. فقد حقق منتخب مصر الهدف وتأهل للنهائيات».
** هذا قول مأثور قديم. وكلام قديم. ومن الإنصاف أن نقرأه بصورة أدق. فنصف الكوب الممتلئ يستحق أن نراه إذا كان الحظ لم يشأ. وإذا كان المنتخب هاجم ولعب وهدد وضيع فرص، وإذا كان الفريق تعرض لظلم من الحكم، وإذا كان اللعب سجالا، محاولة هنا ومحاولة من هناك. وإذا كان الفريق قدم ملامح الكرة الجديدة. لكن ولا شىء من هذا كان فى كوب المنتخب ولا فى نصفه. ولذلك لا يجوز قول ذلك. لأنه استمرار للاستناد على عكاز طقس حار، وطقس بارد، ونقص أوكسجين، وزيادة رطوبة. وارتفاع عن سطح البحر، وانخفاض عن سطح البحر. وانسجام للاعبين، و.. ونصف كوب لا نجد فيه شيئا!
** القضية ليست الصعود، ففريق يلعب على لقب البطولة، من العيب أن يرى أن نقطة تعادل ضمنت له الصعود للنهائيات أمرا يستحق حفلة. والسؤال المكرر هو: هل نلعب كرة جديدة؟ هل لعبناها؟ قبل مباراة كينيا وليس بعدها، قلت: «الأهم من التشكيل هو شخصية الفريق وهويته، وكيف يلعب هذه المباراة خارج أرضه، وبتكتيك يتسم بالجماعية، فلاشك أننا جميعا نتوق إلى رؤية فر يق يلعب كرة قدم، كما يجب أن تلعب بما فيها من اساليب جديدة، وأنظمة دفاعية وهجومية جماعية، فلم يعد فى كرة القدم ما يسمى بهجوم قوى ودفاع ضعيف أو قوى. إنما هى منظومة الفريق فى الحالتين. وقد باتت الكرة الجديدة تفرض على الفرق الكبيرة ممارسة حالات الضغط العالى أحيانا فى بعض فترات المباراة، كما تفرض حالات الضغط الحتمى، أى الضغط الضرورى فى ملعب الفريق، فى نصف الملعب بحيث لا يسمح للاعب المنافس باستلام الكرة وبناء هجمات فى ملعبنا، كما أن مساندة الأجنحة فى المهام الدفاعية تكون بقوة الاشتباك والاستخلاص للكرة وليس بمجرد العودة إلى الخلف، كأن اللاعب مجرد سيارة تصيح محذرة أو مطالبة برؤيتها: السيارة تعود إلى الخلف، وتفعل ذلك دون أن يكون هناك شىء فى الخلف».
** إننى أساند المنتخب مثل جميع المصريين. وأتمنى أن أراه فى أفضل الأحوال والمستويات. وأساند مدرب المنتخب ايا كان اسمه أو جنسيته. لكن هذا لا يعنى أن أصف أداء الفريق بما ليس فيه، وأن أبحث فى كوب المنتخب لعلى أجد شيئا أسقيه للناس..؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا كان فى «كوب المنتخب» ماذا كان فى «كوب المنتخب»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon