بقلم: حسن المستكاوي
** فى نوفمبر 2019 كان تشكيل منتخب مصر أمام كينيا فى أول مباراة رسمية للكابتن حسام البدرى هو:
حراسة المرمى: محمد الشناوى
الدفاع: عبدالله جمعة ــ محمود علاء ــ أحمد حجازى ــ أحمد فتحى
الوسط: طارق حامد ــ عمرو السولية ــ محمد مجدى أفشة
الهجوم: محمود حسن تريزيجيه ــ محمود كهربا ــ حسين الشحات
** غاب عن الفريق فى تلك المباراة الثنائى محمد صلاح، وحمدى فتحى لاعب الأهلى للإصابة، فى حين استبعد البدرى لاعبى بيراميدز. وفى المباريات التالية شهد التشكيل بعض التغييرات لكن أبرزها كان فى مباراة توجو وكانت 7 تغييرات فى التشكيل. ترى هل يمكن أن يشهد تشكيل المنتخب تغييرات كبيرة فى مباراة كينيا القادمة؟
** منتخبات وفرق إفريقية وعالمية تبدو تشكيلاتها ثابتة باستثناء تغييرات تفرضها الإصابات والغيابات المرضية بكورونا بالدرجة الأولى مثل ليفربول والسيتى وبايرن ميونيخ وريال مدريد وباريس سان جيرمان. ويغادر المنتخب القاهرة بعدد 28 لاعبا حسبما أعلن تحسبا لمسحات كورونا. إلا أن أى صبى يمكنه أن يضع بعض الاسماء بدرجة أساسية دون حاجة لترتيب المراكز: محمد صلاح، محمد الشناوى، تريزيجيه، طارق حامد، الننى، محمد هانى، أحمد حجازى، أبوالفتوح، مصطفى محمد، أفشة. وستكون جرأة تفرض طريقة لعب جديدة ومختلفة لو دفع بمحمد شريف بجوار مصطفى محمد لكنه مجرد احتمال، يفرض اللعب بطريقة 4/4/2. ويتبقى الاختيار بين على جبر والونش. وبين السولية والننى. وبين أيمن أشرف وأبوالفتوح.
** الأهم من التشكيل هو شخصية الفريق وهويته، وكيف يلعب هذه المباراة خارج أرضه، وبتكتيك يتسم بالجماعية، فلا شك أننا جميعا نتوق إلى رؤية فريق يلعب كرة قدم كما يجب أن تلعب بما فيها من اساليب جديدة، وأنظمة دفاعية وهجومية جماعية، فلم يعد فى كرة القدم ما يسمى بهجوم قوى ودفاع ضعيف أو قوى. إنما هى منظومة الفريق فى الحالتين. وقد باتت الكرة الجديدة تفرض على الفرق الكبيرة ممارسة حالات الضغط العالى أحيانا فى بعض فترات المباراة كما تفرض حالات الضغط الحتمى أى الضغط الضرورى فى ملعب الفريق، فى نصف الملعب بحيث لا يسمح للاعب المنافس باستلام الكرة وبناء هجمات فى ملعبنا كما أن مساندة الأجنحة فى المهام الدفاعية تكون بقوة الاشتباك والاستخلاص للكرة وليس بمجرد العودة إلى الخلف كأن اللاعب مجرد سيارة تصيح محذرة أو مطالبة برؤيتها: السيارة تعود إلى الخلف، وتفعل ذلك دون أن يكون هناك شىء فى الخلف. إلا أن السؤال هنا: «هل تشكيل الفريق يكون بالأسماء أم بالمهارات والخبرات وطبيعة أداء كل لاعب وقدرته على مزج مهارته الفردية بالأداء الجماعى؟
** التعادل مع كينيا 1/1 فى المباراة الأولى أقام الدنيا ولم يقعدها على رأس المنتخب وجهازه. خاصة بعد التعادل مع جزر القمر على الرغم من الفوز على توجو 1/صفر، لكن تكرار الفوز على توجو بثلاثة أهداف مقابل هدف منح حسام البدرى فترة هدنة لا بأس بها. إلا أن مباراة كينيا ثم جزر القمر هما المحك الأخير للمنتخب، ونسأل الله ألا تكون أى مباراة من المباراتين بمثابة «عنق زجاجة»..!
** كل التوفيق للجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، ولمنتخب مصر فى رحلة كينيا ثم أمام جزر القمر.