توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميار.. من إنتاج نبع أبطال أم طفرة؟!

  مصر اليوم -

ميار من إنتاج نبع أبطال أم طفرة

بقلم: حسن المستكاوي

** ميار شريف.. هل هى إنتاج نبع يفيض بالأبطال والبطلات على مستوى التنس العالمى أم أنها طفرة لمعت وستلمع ثم تنطفئ معها البطولة واللعبة حين تعتزل؟!
** عندما كان إسماعيل الشافعى لاعبا وبطلا للتنس، حظيت اللعبة باهتمام كبير فى مصر، وقد جاء هذا الاهتمام بعد أن حقق إسماعيل الشافعى العديد من الإنجازات على مستوى الناشئين فى ويمبلدون ثم الشباب، ثم بتقدم ترتيبه فى التصنيف العالمى إلى رقم 34، وكان الشافعى نجما من نجوم المجتمع وليس مجرد بطل للتنس، ففى بطولة مصر الدولية بالجزيرة كان الآلاف يحضرون مبارايتها من أجل «سمعة». وكانت البطولة بالنسبة لجيلنا مثل ويمبلدون بالنسبة للإنجليز، رياضة، وبهجة، ومتعة، وفى تلك الفترة اختير إسماعيل الشافعى كأحسن رياضى مصرى فى السبعينيات برصيد متقدما على نجم كرة القدم على أبو جريشة.. وكان من ضمن النجوم العشرة بطلة السباحة سحر منصور، وناجى أسعد، وغيرهما من أبطال اللعبات الشهيدة.
** الواقع أنه باعتزال الشافعى، طويت صفحة بطولة مصر الدولية للتنس، وهو أمر أعتقد أنه أصاب رياضة الملاكمة على مستوى الاهتمام العربى، بعد اعتزال محمد على كلاى، فلم تكن القضية فقط أنه بطل مناضل، له مواقف مهمة، وإنما كان ملاكما فنانا، ولم تعد اللعبة فيها فنون محمد على كلاى ولا رشاقته ولا نضاله الإنسانى.
** نصف قرن تغيرت فيها الرياضة المصرية، وسقطت أكذوبة «الجينات الرياضية المصرية» التى تقول إننا نتفوق فقط فى لعبات المصارعة ورفع الأثقال والملاكمة؛ حيث حقق العديد من الرياضيين ميداليات أوليمبية وعالمية فى لعبات مختلفة، مثل السباحة والسلاح والتايكوندو، والرماية، ثم قدمت لنا رياضة التنس بطلة مصرية تألقت فى رولان جاروس، وتأهلت للدور الرئيسى وهى ميار شريف التى خرجت من هذا الدور أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الرابعة على العالم والمصنفة الثانية للبطولة، التى فازت 6 / 7 (9 / 11) و6 / 2 و6 / 4..
** المسألة أولا وأخيرا تدريب. وليست مجرد جينات. فالنجمة ميار شريف مثل فريدة عثمان، ومثل غيرهما من أبطال اللعبات المصرية الذين نشأوا فى أحضان الأندية فى مصر ثم انطلقوا على مساحات تدريب علمية فى أمريكا، فقد نشأت فى النادى الأهلى، وبدأت تمارس التنس فى سن الخامسة، وكبرت فى اللعبة كلما كبرت فى سنها. أصبحت بطلة فى مصر وفى إفريقيا، وسافرت إلى أمريكا والتحقت بجامعة فى كاليفورنيا ثم إلى جامعة ببردين وتخرجت عام 2018 بتخصص الطب الرياضى.
** قصة ميار كبطلة، تبدأ من الصغر، ومن اختيار اللعبة، ومن اهتمام الأسرة، وحصرها على تنمية موهبتها شأن كل الأسر المصرية التى قدمت عشرات الأبطال للحركة الرياضية. ثم يأتى دور الاتحادات التى تنمى المواهب، إلا أن المستوى العالمى يتحقق بالتدريب العالى. وهو الأمر الذى أكده أبطال مصر فى لعبات السباحة تحديدا؛ حيث إنها من اللعبات التى تحتاج تقنيات تدريبية رفيعة المستوى، وهى ضمن ألعاب تحتاج إلى نوعيات تدريب خاصة مثل ألعاب القوى والرماية والتنس. لكن هناك فارقا جوهريا، فالأبطال على المستوى العالمى يبدون من إنتاج فردى وليس من إنتاج نظام عام وشامل يفرز الأبطال فى شتى اللعبات.
** فى جميع الأحوال. البداية المبكرة جدا، والتدريب الشاق جدا، والأسلوب العلمى جدا، والقاعدة العريضة من الممارسين، والإمكانات المادية والفنية العالية تصنع أبطالا وبطلات على المستويات العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميار من إنتاج نبع أبطال أم طفرة ميار من إنتاج نبع أبطال أم طفرة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon